في تقليد أميركي يعود إلى عام 1960، أكملت بلدة 'ديكسفيل نوتش' الصغيرة في نيوهامبشاير، تصويتها في الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، لكونها أول بلدة تكمل التصويت الحضوري في تاريخ البلاد، وذلك في أول فرز حضوري للأصوات في الانتخابات 'الأكثر تنافسية' في الولايات المتحدة.

فقد عزف النشيد الوطني بشكل حماسي داخل مركز الاقتراع في البلدة التي يسكن فيها فقط 6 ناخبين، ليبدأوا بعدها في الإدلاء بأصواتهم عند منتصف الليل، واكتمل فرز الأصوات بعد 15 دقيقة.

وبعد فرز الأصوات الستة في بلدة 'ديكسفيل نوتش'، حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على ثلاثة أصوات، وحصلت المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس بدورها على ثلاثة أصوات أيضًا.

يأتي ذلك في وقت يختار الأميركيون، اليوم الثلاثاء، رئيسهم السابع والأربعين، على وقع منافسة محتدمة بين هاريس البالغة 60 عامًا وترامب البالغ 78 عامًا.

إذ تفتح مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11:00 صباحًا غرينتش)، حيث سيصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع، تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر البريد.

وبغضّ النظر عن هوية الفائز، إلّا أنّ النتيجة ستكون غير مسبوقة. فإما أن تفوز امرأة للمرة الأولى بالرئاسة الأميركيّة، أو مرشح مدان في قضايا جنائية ومستهدف بملاحقات قضائية عدة.

الاستخبارات الأميركية تكثف تحذيراتها

تزامنًا، جدّد مكتب مديري الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، تحذيراتهم بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية، بخاصة من جانب روسيا.

وقالت الوكالات الثلاثاء إنها 'رصدت خصومًا أجانب، وخصوصًا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأميركية وإثارة الانقسامات بين الأميركيين'.

وجاء في البيان المشترك أنّ 'روسيا تعدّ التهديد الأكثر نشاطًا'.