مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان في ايلول الماضي، الذي انتهى ب'إتفاق وقف اطلاق النار'، برزت مواقف على مواقع التواصل الاجتماعي معارِضة ل'حزب الله' ومؤيدة للعدو ، ما عرّض اصحابها للملاحقة القضائية، عبر شكاوى تقدم بها محامون ضدهم، وبعضها 'حرّك' النيابة العامة العسكرية من 'تلقاء نفسها' بعد مراقبة الحسابات الشخصية لاحد ابرز المسؤولين الاسرائيليين ، المتحدث بإسم جيش العدو أفيخاي ادرعي، هذا فضلا عن توقيف العشرات بتهم التعامل مع العدو ومعظمهم من السوريين بعد تجنيدهم عبر مواقع التواصل.

وكشفت مصادر قضائية ل 'جنوبية' ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ادعى على محامية من نقابة المحامين في طرابلس بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي والتحريض على قتل لبنانيين، وذلك سندا الى المادة 278 من قانون العقوبات والمادة 547 معطوفة على المادة 219 من القانون نفسه.

وأوضح المصادر ان 'الادعاء جاء على خلفية قيام المحامية المذكورة بكتابة منشور على الحساب الرسمي لأدرعي دعته فيه الى 'قصف السرايا الحكومية ' قبل ان تعدل في منشور آخر عن ذلك على اعتبار'ان السرايا هي معلم اثري'.

عقيقي كان استعاض عن توقيف المحامية لاسباب صحية ،بمنعها من السفر وتركها بسند اقامة، قبل ان يحيلها الى قاضي التحقيق العسكري للاستجواب.

وفي المقابل، يواجه قاض سابق ثلاث شكاوى تقدم بها محامون و'اسرى محررون' ضده على خلفية مواقف نشرها على حساباته الرسمية على مواقع التواصل تتعلق بالعدو الاسرائيلي.

الشكاوى الثلاثة احالها النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، الى قسم المباحث الجنائية للتحقيق فيها ، ليتبين ان القاضي المذكور موجود خارج الاراضي اللبنانية، ما استدعى اصدار بلاغ بحث وتحر بحقه.