لفت رئيس الوزراء ​نواف سلام​، إلى أنّ 'مشاركة عنصر مدني تُعدّ التطوّر الجديد في اجتماعات لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائيّة 'الميكانيزم'. وإذا دعت الحاجة إلى إشراك مدنيّين آخرين في المفاوضات مع إسرائيل، فسنقوم بذلك'. وأوضح أنّ مشاركة مدنيّين لبنانيّين في مفاوضات مع إسرائيل ليست سابقة، مشيرًا إلى أنّ المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي 'انتقلت إلى مستوى أعلى من المستوى العسكري'.

وأكّد، في مقابلة مع 'التلفزيون العربي'، على هامش مشاركته في مؤتمر الدوحة 2025، أنّ 'رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ كان على عِلم بمشاركة السّفير السّابق سيمون كرم في اجتماع 'الميكانيزم' ولم يعترض'، مشدّدًا على أنّ 'الحديث الإسرائيلي عن تعاون اقتصادي مع لبنان سابق لأوانه، ولن يحصل إلّا بعد تحقيق السّلام'. وأعرب عن تمسّك لبنان بمبادرة السّلام العربيّة، 'فلبنان يؤمن بالسّلام العادل الّذي يمتلك مقوّمات الدّيمومة'.

وركّز سلام على أنّ 'أولويّات لبنان تتمثّل في ​إعادة إعمار الجنوب​ وإنعاشه اقتصاديًّا'، مؤكّدًا 'التزام الحكومة بإخلاء منطقة ​جنوب الليطاني​ من السّلاح'. وذكّر بأنّ '​حزب الله​ وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائيّة الّذي يحصر السّلاح بيد الدّولة'، مبيّنًا أنّ 'التزام لبنان بحصر السّلاح جنوب الليطاني قائم، باستثناء المناطق الواقعة تحت السّيطرة الإسرائيليّة. نحن ملتزمون بحصر السّلاح جنوب اللّيطاني مع نهاية العام الحالي، وبقيّة المناطق خلال العام المقبل'، لافتًا إلى أنّ 'التصعيد الإسرائيلي مستمر، وعلينا حشد الجهود لردعه'.

وشدّد على 'ضرورة زيادة عديد المؤسّسة العسكريّة لبسط سلطة الدّولة على كامل الأراضي اللّبنانيّة'، مشيرًا إلى 'حاجة ​الجيش اللبناني​ إلى تعزيز قوّاته وتسليحه ورفع رواتب العسكريّين'. واعتبر أنّ 'الاستقرار في لبنان حاجة لبنانيّة وإقليميّة، وأنّ الاستثمار في الجيش استثمار في استقرار المنطقة كلّها'.

وبشأن العلاقات اللّبنانيّة- السّورية، أفاد بـ'أنّنا نريد أن نطوي الصّفحة الماضية في العلاقات اللّبنانيّة السّوريّة بكلّ ما عرفته من أزمات'.