ولد الباحث الراحل محمد سعيد السيد أحمد الشبيب في دير الزور عام 1894 وتوفي فيها عام 1972، ونشأ في جو ديني حيث كان والده الملا أحمد مؤذناً وإماما للجامع العمري ، وقرأ القرآن الكريم  على يدي والده الملا أحمد ، ولازم العلامة محمد سعيد العرفي منذ عودته من  منفاه إلى دير الزور عام 1931 وحتى وفاته 1956 ملازمة تامة وقد صاهره العرفي 1935

وذكر كتاب 'الحركة الثقافية في دير الزور خلال القرن العشرين'أن الباحث محمد الشبيب تميز بنقده اللاذع للعادات السيئة في المجتمع وهاجم كل من يروج للبدع والخرافات وكان جريئا بأقواله وأفعاله.

كما كان أول من دعا إلى تعليم المرأة وإنشاء الجمعيات النسائية في دير الزور، متحديا العادات والتقاليد في ذلك الوقت، وكان هدفه إعطاء المرأة حقها الذي منحها إياه الإسلام، وبذل مساع حميدة بالتعاون مع المربية الفاضلة 'لبيبة الحسني' والتي كان لها أيضا دور كبير في إخراج المرأة الديرية من عزلتها لتمارس حقها الطبيعي في التعلم.

دعا الشبيب إلى إنشاء رياض الأطفال لإنقاذ الأطفال من التشرد وردا على المدارس التبشيرية الأجنبية التي ترعى الأطفال الميسورين فقط، وساعد الكثير من الطلبة على إتمام تحصيلهم الدراسي بشكل خفي ابتغاء مرضاة الله عز وجل.

وقف بشجاعة أمام دعاة الجمود فألف كتاب 'كشف سبل الابتداع' ردا عليهم،  وطبع على نفقته ما يقرب من مائة عدد من الأبحاث النافعة وهي مجموعة أفكار ومقالات منتقاة ، كان يوزعها بنفسه مجانا، وله كتاب مخطوط اسمه 'الكشكول' وهو مجموعة توجيهات ونصائح وحكم مختارة.

الفرات