تتطلع عائلة مصور قناة الجزيرة الزميل الصحفي فادي الوحيدي، إلى تحويله للعلاج خارج قطاع غزة بعد أشهر من إصابته برصاصة إسرائيلية سببت له شللاً نصفيًا. 

وقالت هبة الوحيدي والدة فادي لـ 'فلسطين أون لاين'، إن 'كل يوم تأخير في تحويله للعلاج، يدفع ابننا الثمن، وتظهر مضاعفات صحفية جديدة عليه'. 

وترافق هبة نجلها في مستشفى الحلو الدولي غرب مدينة غزة وتحاول التخفيف عنه بعدما أصبح طريح الفراش. 

وأصيب الوحيدي البالغ (24 عامًا) برصاص قناص إسرائيلي يوم 9 أكتوبر/ تشرين أول 2024، خلال مشاركته في التغطية الصحفية لتوغل قوات جيش الاحتلال برًا في محافظة شمال القطاع، وامتد بعدها العدوان أكثر من 100 يوم. 

وتسببت الرصاصة التي أصابت فقرتيْن أعلى العمود الفقاري لدى فادي الوحيدي، بقطعٍ في النخاع الشوكي سبب له شللاً نصفيًا جعله حبيس أسرَّة العلاج. 

وكانت والدة فادي أعلنت قبل أسابيع دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على مماطلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في السماح لنجلها بالسفر من أجل تلقي العلاج المناسب. 

ولجأت إلى هذه التصعيد رغم معاناتها مع مرض السرطان تعبيرًا عن تضامنها مع نجلها ورفضًا لإجراءات الاحتلال. 

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة يوم 7 أكتوبر 2023، وعلى مدار 471 يومًا، تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 صحفي وفق معطيات رسمية. 

وأضافت والدة الوحيدي: أن ابنها يعاني من ظروف نفسية وصحية تجعل سفره إلى خارج قطاع غزة مطلبًا ضروريًا لا يمكن تأخيره أكثر من ذلك. 

ورصدت 'فلسطين أون لاين' ظهور تقرحات والتهابات وتسلخات بوضوح على جسده بسبب وضعية المكوث على سرير المستشفى لفترة طويلة دون حركة، وهو ما يضاعف معاناة هذا الصحفي. 

وتأمل والدته أن تتاح لابنها فرصة السفر قريبًا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد 19 يناير 2025، والذي يضمن تحويل جرحى ومصابي العدوان إلى خارج غزة للعلاج. 

وأكملت: إن تحويل فادي وإكمال علاجه وإجراء العمليات اللازمة، ضرورة صحية وإنسانية. 

وكان مدير مستشفى الحلو الدولي د. ثروت الحلو أكد لـ'فلسطين' أن حالة فادي الوحيدي وظروفه الصحية يجب أن تعجل من تمكين سفره والعلاج خارج غزة.