أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي رقم (837) استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار خانق على قطاع غزة لليوم الـ84 على التوالي، في إطار سياسة تجويع ممنهجة تستهدف السكان المدنيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي.

وأوضح البيان أن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والوقود، ما تسبب في تعطيل شبه كامل للمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز، بينما تراكمت كميات ضخمة من المساعدات خارج القطاع وتعرضت للتلف نتيجة منع إدخالها.

وأشار إلى أن الاحتياجات الأساسية للسكان خلال فترة الحصار تتطلب دخول ما لا يقل عن 46,200 شاحنة، إلا أن الاحتلال سمح بإدخال حوالي 100 شاحنة فقط، محملة بكميات ضئيلة من الأدوية والطحين، ما يمثل أقل من 1% من احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

وأضاف البيان أن الاحتلال يتعمد تعطيل توزيع هذه المساعدات، ويجبر الشاحنات القليلة المسموح بدخولها على سلوك طرق خطرة، كما يمنع تأمينها ويستهدف فرق العمل التي تحاول تأمين المساعدات، مما أدى إلى استشهاد ستة من العاملين في عمليات الحماية.

وذكر المكتب الإعلامي أن الحصار أدى إلى وفاة 58 شخصًا بسبب سوء التغذية، و242 آخرين نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينهم مرضى كلى ونساء حوامل، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية في القطاع.

وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لوقف الحصار وفتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات بكميات كافية لإنقاذ المدنيين من كارثة المجاعة المستمرة.