تونس – مصدر الإخبارية

قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام جون بيار لاكروا، إن المنظمة الأممية تعول على تطوير العمل المشترك مع الجيش التونسي وتدعيمه من خلال تعزيز مشاركة أفراده في مهام حفظ سلام أممية جديدة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع لاكروا بوزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، مساء الخميس، بالعاصمة تونس، وفق بيان لوزارة الدفاع التونسية، صدر الجمعة.

ويزور لاكروا تونس للمشاركة في المؤتمر الدولي حول 'دور القوات المسلحة في حماية المدنيين في عمليات السلام'، الذي تنظمه وزارة الدفاع التونسية بالتعاون مع قسم عمليات السلام بالأمم المتحدة.

وانطلق المؤتمر الخميس ومن المقرر أن يختتم فعالياته اليوم الجمعة.

وذكر بيان الوزارة أن لقاء وزير الدفاع بالمسؤول الأممي تمحور حول 'تنظيم تونس لذلك المؤتمر الدولي، والمشاركة الإيجابية لوحدات الجيش الوطني (التونسي) في مهام حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة وسبل تعزيزها'.

بدوره، أشاد لاكروا 'بنجاح تونس بتنظيم المؤتمر'، معبرا عن 'ارتياحه' لمستوى التعاون المتميّز القائم بين الجانبين.

واعتبر أن الشراكة بين الطرفين بمثابة 'نموذجا يحتذى به ويحظى بكل احترام بفضل جاهزية وجدّية أفراد الجيش التونسي ومساهمتهم الفعالة في إنجاح المهام الأممية في عديد الأماكن في العالم'، حسب البيان.

وأكد أن المنظمة الأممية 'تعول على تطوير العمل المشترك مع الجيش التونسي وتدعيمه وذلك من خلال تعزيز مشاركة أفراده في مهمات أممية جديدة والاستفادة من تجربتهم وخبرتهم'.

من جهته، قال الوزير خلال اللقاء إن 'تونس فخورة باحتضانها هذا المؤتمر الدولي بالشراكة مع الأمم المتحدة'، وفق المصدر.

وأعرب السهيلي عن أمله في أن تفضي أعمال المؤتمر إلى 'إصدار إعلان تونس كوثيقة مرجعية دولية تتضمّن المبادئ التوجيهية والمعايير القابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع وتعزيز قدرة القوات المشاركة في بعثات السلام على أداء مهامها الإنسانية'.

كما أكد استعداد بلاده 'لمواصلة العمل المشترك وتدعيم عمليات حفظ السلام الأممية عبر نشر فيلق تدخل سريع وإنشاء مركز تدريب لحفظ السلام، فضلا عن وحدة إسناد جوّي ووحدة بحرية'.

ويهدف مؤتمر 'دور القوات المسلحة في حماية المدنيين في عمليات السلام' إلى إعداد منصّة رقمية دولية لتبادل الخبرات والمعلومات، ووضع دليل عملي موحّد لتنسيق إجراءات القوات المسلحة المشاركة في حماية المدنيين ضمن مهام حفظ السلام.

ويسعى المؤتمر إلى إطلاق مبادرة تدريبية إقليمية، وتنظيم ندوات فكرية وعلمية ونقاشات محورية حول آليات الحماية.