اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
بدأت بعثة قطرية بالبحث عن رفات رهائن أمريكيين قتلهم تنظيم 'الدولة الإسلامية' منذ عشر سنوات، في سوريا، وعُثر إلى الآن على رفات ثلاث جثث لم تحدد هويتها.
ونقلت وكالة 'رويترز'، عن مصدرين مطلعين، اليوم السبت 10 من أيار، أن بعثة من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، برفقة عدد من الأمريكيين، بدأت البحث عن رفات رهائن أمريكيين، ما أدى إلى 'إحياء جهود قائمة منذ فترة طويلة لاستعادة جثثهم'.
وأعدم تنظيم 'الدولة'، الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق في ذروة قوته من عام 2014 إلى عام 2017، العديد من الأشخاص في الأسر وقطع رؤوسهم، بما في ذلك الرهائن الغربيين، ونشر تسجيلات مصورة لعمليات القتل.
وأفاد أحد المصدرين، وهو مصدر أمني سوري، للوكالة، بأنه لم يتم تحديد هوية الرفات بعد، بينما أوضح المصدر الثاني أنه من غير الواضح مدة المهمة.
تركيز البعثة كان منصبًا في البداية على البحث عن جثة عامل الإغاثة بيتر كاسيج، الذي قُطع رأسه على يد تنظيم 'الدولة' عام 2014 في دابق شمالي سوريا، بحسب المصدر الأمني السوري، وأوضح المصدر الثاني أن رفات كاسيج من بين الرفات التي يأملون في العثور عليها.
ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الأمريكية على مهمة البعثة القطرية.
وتبدأ المهمة القطرية في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لزيارة الدوحة وحلفاء آخرين في الخليج العربي الأسبوع المقبل وفي الوقت الذي يسعى فيه حكام سوريا الجدد، الحلفاء المقربون لقطر، إلى تخفيف العقوبات الأمريكية.
وتزامنت مع ضوء أخضر أمريكي للدوحة، لمنحة تدفع فيها رواتب الموظفين السوريين، وذلك بتقديم استثناء أمريكي للعقوبات المفروضة على سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر، في 7 من أيار.
في نيسان الماضي، بحسب الوكالة، نوقشت خطط البعثة القطرية خلال زيارة رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن للتحضير لزيارة ترامب إلى قطر، بحسب أحد المصادر.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) في 23 من نيسان الماضي، أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال لقائه في واشنطن، تطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا ولبنان'.
في 24 من آب 2014، أظهر تسجيلٌ مصور بعنوان “رسالة إلى أمريكا” إعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي في 19 من آب، على يد مقاتلٍ من تنظيم “الدولة” مهددًا الإدارة الأمريكية بإعدام آخرين، في حال واصلت هجماتها على مقرات “الدولة”.
وأظهر التسجيل الذي نشره حساب “الفرقان” الرسمي لدى “الدولة” في يوتيوب ومواقع جهادية أخرى حينها، ذبح الصحفي الأمريكي 'جيمس فولي' الذي خطف في سوريا نهاية 2012.
ويبدأ التسجيل، ومدته خمس دقائق تقريبًا، بعرض لإعلان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أنه أجاز توجيه ضربات جوية إلى تنظيم “الدولة” ثم يظهر مقتطف لإحدى هذه الغارات تليه رسالة من الصحفي مدتها دقيقتان تقريبًا، ثم عملية الذبح التي قام بها شخص ملثم يحمل سكينًا ويرتدي لباسًا أسود اللون يتحدث الإنجليزية بلهجة بريطانية.
وهدد مقاتل التنظيم بإعدام صحفي أمريكي آخر، وهو ستيفن جويل سوتلوف، إذا لم يوقف الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما الضربات الجوية الأمريكية في العراق.
وظهر كلا الرهينتين وهما يرتديان زيًا برتقالي اللون شبيهًا بذاك الذي يرتديه المحتجزون في معتقل غوانتانامو الأمريكي. وقد أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي “FBI” حينها صحة التسجيل.