دعت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، إلى حراك شعبي واسع يهدف إلى الضغط الدولي لوقف العدوان المتواصل، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، في ظل تصاعد مجازر الاحتلال 'الإسرائيلي' في غزة.

وقالت الحركة، في بيان صحافي، مساء اليوم الخميس، إن الاحتلال يواصل تصعيده الهمجي عبر استخدام الأحزمة النارية والقصف الجوي والمدفعي المكثف على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين والمستشفيات ومراكز الإيواء، ما أسفر منذ فجر اليوم عن استشهاد أكثر من 120 مدنياً بينهم عائلات تم إبادتها بالكامل، في مشاهد وصفتها الحركة بـ'الوحشية والفاشية'.

وأكدت 'حماس' أن إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على استمرار سياسة الإبادة الجماعية، معتمداً على الحصار والتجويع لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، يشكل جريمة حرب واضحة وصريحة، ويضع المجتمع الدولي أمام وصمة عار بسبب تقاعسه عن اتخاذ موقف فعال لردع هذا العدو.

وأضافت الحركة أن سياسة قتل الأطفال والنساء وتجويع المدنيين أصبحت سياسة رسمية تمارسها حكومة الاحتلال في تحدٍ سافر للأمم المتحدة والقوانين الدولية.

وحثّت حماس، الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على تحويل أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة إلى أيام غضب شعبي وفعاليات جماهيرية واسعة، للضغط على المجتمع الدولي وفضح جرائم الاحتلال، والعمل على وقف هذه الحرب الإجرامية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما طالبت 'حماس' بفرض عقوبات دولية حازمة على الاحتلال، وملاحقة قادته كمجرمي حرب، ووقف كل أشكال الدعم لهذا الكيان، معتبرة أن الوقت لم يعد يسمح بالتصريحات الشكلية بل يتطلب تحركًا دوليًا جادًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.