القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

التقى وزير الثقافة عماد حمدان اليوم الأحد، مع عدد من المثقفين والمراكز الثقافية، ورؤساء أعضاء بلديات شمال غرب القدس والمجالس المحلية والاستشارية، ضمن فعاليات ملتقى فلسطين الثامن للرواية العربية التي تم تنظيمها في مركز المنتدى الثقافي، بقرية بيت عنان، شمال غرب القدس، بحضور رئيس بلدية بيت عنان عبد الله ربيع.

وقال حمدان: 'نجتمع اليوم على هذه الأرض الكنعانية، بيت عنان الشاهدةُ بتاريخها على جذورنا الضاربة في رحم الأرض الفلسطينية. بيت عنان التي تعني “الارتفاع” الذي يشبه علو كرامتنا وشموخ هويتنا'.

وأضاف حمدان أن ملتقى فلسطين للرواية العربية الذي نلتقي اليوم في نسخته الثامنة، هو ملتقى ثقافي وطني أطلقته وزارة الثقافة ليكون منصّةً سنوية تجمع الكُتاب الفلسطينيين والعرب في ذكرى استشهاد الكاتب والأديب غسان كنفاني، المؤسس الأول للرواية الفلسطينية والعربية الحديثة، وسارد حكاية المنفى والعودة والحق المسلوب.

وأكد أن هذا الملتقى جاء ليكون مساحةً للنقاش وتبادل المعرفة بين الأدباء والنقاد والمهتمين، ويعقد في كل دورة سلسلة ندوات وحلقات حوارية ومعارض كتب، والذي انبثقت عنه 'جائزة غسان كنفاني للرواية العربية' تكريماً لأبرز الأصوات الروائية العربية التي حملت هم فلسطين في نصوصها وفي ضميرها الحي.

وتابع 'الضفة الغربية بمدنها وقراها ومخيماتها تعيش اليوم فصول تهويدٍ واستيطانٍ ممنهج، يلتهم الأرض ويضيق الحياة على المواطن الفلسطيني بوجوده وكرامته. ولا يكتفي الاحتلال بسرقة الأرض انما يسطو على أموالنا التي هي حق لشعبنا الفلسطيني، ليخنق اقتصادنا الوطني ويزيد معاناة أهلنا في معيشتهم اليومية'.

وختم حمدان أن وزارة الثقافة ستظل حاضنةً لهذا الملتقى ولكل مبادرات الإبداع والرواية، تدعم الكُتاب والساردين، وتفتح لهم منابرهم الحرة كي يقولوا ما يجب أن يُقال، وكي يشهدوا للعالم بأن شعباً يُريد الحياة لا يمكن كسره ولا إسكات صوته مهما عظمت آلة البطش والإبادة.

وعقدت ندوة ثقافية في مركز المنتدى الثقافي حول 'مفهوم الهوية في الرواية العربية شارك فيها كل من: الروائي صافي صافي، والناقد الأدبي تحسين يقين.

كما تم تنظيم معرض فن تشكيلي لمجموعة من الفتيات المبدعات، تناولن فيه الهوية والقدس والأرض.