سجّلت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي تراجعًا حادًا هو الأكبر منذ قرابة عامين، وذلك بعد الإعلان المفاجئ عن هدنة بين إسرائيل وإيران، ما خفّض منسوب القلق العالمي بشأن تعطل إمدادات الطاقة القادمة من الشرق الأوسط.

وبحسب وكالة 'بلومبرغ'، فقد هبطت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة وصلت إلى 12%، لتسجل أكبر خسارة يومية منذ عام 2022.

ويعزى هذا الانخفاض إلى انحسار المخاوف من احتمال تعطل شحنات الغاز والنفط عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتدفقات الطاقة العالمية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي أن إسرائيل وافقت على اتفاق هدنة مع إيران، ما أدى إلى تهدئة المخاوف الجيوسياسية التي كانت تضغط على الأسواق خلال الأسابيع الماضية.

يُذكر أن أسعار الغاز كانت قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو، حيث ارتفعت العقود الآسيوية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، بينما وصلت العقود الأوروبية إلى ذروتها منذ بداية أبريل الماضي.

وقد كان مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من صادرات النفط والغاز الطبيعي المسال، محور قلق رئيسي للمتداولين والمستثمرين.

فمع تصاعد التوترات، خشي الجميع من أن تتعرض حركة الملاحة في المضيق للشلل، ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة إقليمية ودولية.

ورغم أن الجزء الأكبر من صادرات الغاز عبر المضيق يتجه إلى الأسواق الآسيوية، فإن أي اضطراب في تلك الإمدادات ينعكس بشكل مباشر على السوق الأوروبية، في ظل التنافس الحاد بين المنطقتين على الكميات المحدودة المتاحة من الغاز الطبيعي المسال حول العالم.