قطاع غزة - قدس الإخبارية: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية ارتكاب مجازر مروعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، طالت منازل تؤوي نازحين، خيامًا لعائلات نازحة، ومرافق مدنية، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.

وأفادت مصادر محلية بأن أكثر من 12 شهيدًا وعددًا من الجرحى والمفقودين سقطوا جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلتي أبو شكيان وسحويل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كان يؤوي نازحين. 

كما استشهد خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، في قصف استهدف خيمة للنازحين في المواصي غرب خانيونس. 

وفي مجزرة مماثلة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلة وسيدة حامل، في قصف آخر استهدف خيام نازحين في شارع الإسطبل بالمواصي، حيث نُقلت جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر الطبي.

كما استشهد في وقت سابق كل من أسماء صيام، وجهاد محمد عبدالرحمن أبو حشيش، ومسك محمد الشريف، جراء قصف بطائرة مسيرة استهدف خيام عائلتي الشريف وفرحات في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وفي مشهد مأساوي متكرر، وثقت الكاميرا الطفلة ليان أبو رزق (9 أعوام) وهي ترقد في العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي، بعد أن فقدت والدتها وأشقاؤها جراء قصف خيمة عائلتها في خانيونس.

وشنت طائرات الاحتلال غارات جديدة على جباليا البلد شمال غزة، كما استهدفت منزلًا لعائلة الصفدي في شارع يافا بحي التفاح شرق غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. 

وطال القصف محيط مفترق السنافور بحي التفاح، وأسفر قصف بحر دير البلح عن إصابة صياد بجروح. 

كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق وجنوب مستشفى ناصر الطبي، واستهدفت طائراته محطة لتحلية المياه في منطقة الجندي المجهول بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.

في الأثناء، واصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات نسف واسعة للمنازل السكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، ضمن عدوان متواصل يطال كل مقومات الحياة، ويزيد من معاناة المدنيين، خاصة النازحين الذين يفتقدون إلى أي ملاذ آمن.