حول مناقشة التعاون العسكري بين دمشق وواشنطن، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':

بدأ الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع زيارته التاريخية إلى واشنطن بمباراة كرة سلة مع قادة عسكريين أمريكيين. وكان ذلك بمثابة مقدمة لاتفاق تنضمّ بموجبه دمشق رسميًا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ما يوسّع التعاون العسكري بين واشنطن ودمشق بشكل كبير. ويمثّل هذا تحولًا كبيرًا في العلاقات بين دمشق وواشنطن، نظرًا لأن نظام بشار الأسد السابق اعتبر وجود تحالف أجنبي في سوريا غير قانوني.

أما بالنسبة لانضمام سوريا إلى التحالف، فإن هذه الخطوة تُضفي طابعًا رسميًا على تبادل المعلومات الاستخباراتية الجاري بالفعل بين الولايات المتحدة وحكومة الشرع، وفقًا لما ذكرته مصادر أمريكية لموقع المونيتور. وإلى ذلك، تشير المصادر إلى أن استعداد الرئيس السوري للتعاون مع الولايات المتحدة ليس مفاجئًا. ووفقًا لهم، شارك الشرع الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حين كان لا يزال زعيمًا لهيئة تحرير الشام.

في غضون ذلك، أثارت زيارة الزعيم السوري قلق الميليشيات الكردية العاملة في شمال شرق سوريا في إطار قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتمد على دعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وكما تشير مصادر المونيتور، فقد أمضت القوات الكردية والعسكريون الأمريكيون عشر سنوات في محاربة داعش، لكن واشنطن تُفضل الآن التعامل بشكل أساسي مع حكومة دمشق الانتقالية. فيما لا تزال الميليشيات الكردية عاجزة عن الاتفاق على دمج إدارة شمال شرق سوريا في الحكومة المركزية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب