'سناب باك'… دعوةٌ إسرائيلية لإعادة فرض جميع العقوبات على إيران

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، إلى إعادة فرض جميع العقوبات على إيران، بعد إعلان طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

وفي منشور على منصة 'إكس'، قال ساعر: 'لقد حان الوقت لتفعيل آلية سناب باك'، مطالبًا دول المجموعة الأوروبية الثلاث (E3)، وهي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بـ'إعادة فرض جميع العقوبات على إيران'.

ووصف ساعر إعلان إيران بشأن تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية بـ'الانتهاك الفاضح'، معتبراً أنه 'تخلٍّ كامل عن التزاماتها النووية الدولية'، ومشدّدًا على أن 'على المجتمع الدولي التحرّك الآن بحزم، واستخدام كل الوسائل المتاحة لوقف الطموحات النووية الإيرانية'.

آلية 'سناب باك' تُعد من أقوى الأدوات الدبلوماسية الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) الموقعة عام 2015 بشأن الملف النووي الإيراني، وتُستخدم كآلية طارئة لإعادة فرض العقوبات الدولية بسرعة على طهران في حال انتهاكها للاتفاق النووي.

وقد تم تضمين هذه الآلية في القرار الدولي 2231، الذي صدر عقب التوصل إلى الاتفاق، وألغى ستة قرارات سابقة لمجلس الأمن كانت تفرض عقوبات على إيران.

وتتيح الآلية لأي من الدول الأعضاء في الاتفاق – فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، روسيا، والصين – أن تطلب من مجلس الأمن تفعيل العقوبات، إذا رأت أن إيران خرقت التزاماتها.

خطوات التفعيل

-تبدأ العملية برسالة توجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.

-أمام المجلس عشرة أيام للبحث في الطلب والتصويت على مشروع قرار يمدد تعليق العقوبات.

-في حال عدم الموافقة على المشروع أو عدم التصويت، تُفعّل تلقائيًا العقوبات السابقة بعد مرور 30 يومًا.

ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، لا تزال واشنطن قادرة على التأثير في مسار 'سناب باك' عبر حلفائها الأوروبيين، مثل بريطانيا، التي سبق أن أبدت استعدادها لتفعيل الآلية ردًا على الانتهاكات الإيرانية المتكررة.

وإذا دعت دولة واحدة على الأقل من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى إعادة فرض العقوبات، فإنها تُعتبر مفعلة تلقائيًا بعد المهلة المحددة، وتُعاد إيران إلى الوضع الذي كانت عليه قبل اعتماد القرار 2231، بما يشمل جميع العقوبات الأممية السابقة.