اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
رثت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، التي تُعرض قصتها في فيلم وثائقي ضمن فعاليات المهرجان، علماً أنها استشهدت جراء قصف إسرائيلي على غزة في منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
وتشكل المصورة الصحفية فاطمة حسونة البالغة 25 عاما، موضوع الفيلم الوثائقي 'ضع روحك على كفك وامشِ' للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. وكانت جمعية (ACID) للسينما المستقلة، إحدى الفئات الموازية ضمن مهرجان كان السينمائي، قد أعلنت الثلاثاء 15 أبريل/نيسان اختيارها الفيلم لعرضه خلال الحدث السينمائي.
واستهلت بينوش افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان مساء الثلاثاء بقولها: 'كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى، فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا'.
وأشارت بينوش أيضاً إلى أن 'الحرب والفقر وتغير المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة'. وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما، من ضمنهم الممثلان الأميركيان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو: 'في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدماً لإبراز اللطف وتحويل رؤانا، ومعالجة جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا، وتغيير مسارنا'.
وفي رسالة مفتوحة نُشرت الاثنين، دعا نحو 400 من أبرز نجوم السينما العالمية، من بينهم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار والممثل الأميركي ريتشارد غير، إلى كسر 'الصمت' في مواجهة ما وصفوها بـ'الإبادة الجماعية' في غزة. كما حيّوا المصورة فاطمة حسونة التي تتمحور حولها أحداث فيلم وثائقي يُعرض ضمن فئة موازية في مهرجان كان.
وذكّر مهرجان كان السينمائي، أنه 'في اليوم التالي (لاختيار الفيلم)، قُتلت (فاطمة حسونة) وعدد من أفراد عائلتها جراء صاروخ أصاب منزلهم'.
وأشار المهرجان إلى أن حسونة 'جعلت من مهمتها أن تشهد، من خلال عملها والتزامها، ورغم المخاطر المرتبطة بالحرب في القطاع الفلسطيني، على الحياة اليومية لسكان غزة في عام 2025. إنها واحدة من كثر وقعوا ضحايا للعنف المستشري في المنطقة منذ أشهر'.
وفي نيسان/ إبريل الماضي، ارتقت الصحافية المصوّرة فاطمة حسونة، المعروفة بـ'عين غزة'، بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلتها في شارع النفق بمدينة غزة، في جريمةٍ جديدة أودت أيضًا بحياة 11 فردًا من عائلتها.
فاطمة، التي لم تفارق الميدان منذ اليوم الأول لحرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، حملت كاميرتها في وجه النار، وثّقت المجازر، وخلّدت صرخات الناجين، وصور الأطفال، وأنين الجرحى. كانت شاهدةً على كل شيء، ومع ذلك بقيت، تواجه الموت كل يوم دون أن تتراجع.
عرفها الجمهور بصوتها الحادّ وعدستها التي لم تغفل عن توثيق يوميات الإبادة في القطاع، متحدّية الخطر. قالت ذات مرّة: 'غزّة بتعزّ عليّ جدّاً جدّاً... هي جزء من تكويني'، كانت ترى في كاميرتها 'بندقية' واعتبرت التوثيق فعل مقاومة.