رأت صحيفة 'الأهرام' المصرية أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة داخل إيران، أمس، والتي استهدفت ثلاثة مفاعلات نووية هي نطنز وفوردو وأصفهان، تنذر بتوسع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل ضد إيران منذ نحو عشرة أيام، لتشمل أطرافا ودولا أخرى، لافتة إلى أن هذه الهجمات تطرح تساؤلات عديدة عن مدى إمكانية تأثيرها على حدوث تسرب إشعاعي في المناطق المحيطة بتلك المفاعلات، علاوة على تساؤلات أخرى عن مدى إمكانية قيام إيران بالرد عسكريا عليها بهدف رفع كلفتها.

وفي حين أشارت إلى أن طهران هددت، خلال الفترة الماضية، باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، والتي وصفتها قبل ذلك بأنها مثل 'بيت من زجاج' حسب تصريحات القائد السابق للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده الذي اغتالته إسرائيل في الضربة الافتتاحية للحرب، لفتت إلى أن هذه الحرب التي قد يتسع نطاقها ربما تفرض ارتدادات مباشرة على بعض دول المنطقة، والتي تسعى إلى تحييد انعكاسات تلك الارتدادات على أمنها واستقرارها، خاصة في ظل وجود فاعلين من غير الدول يسعون إلى الانخراط فيها بمستويات مختلفة.

ورأت أنه 'ربما يفسر كل ما سبق أسباب مسارعة العديد من الدول، وفي مقدمتها مصر، إلى الدعوة لإنهاء الحرب الحالية التي يمكن أن تتسبب في تفاقم حالة عدم الاستقرار على المستوى الإقليمي، خاصة أن هناك حربا أخرى تجري في المنطقة، ولم تصل إلى نهايتها رغم دخولها شهرها الحادي والعشرين، وهي الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، والتي ما زالت تعرقل كل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل يوقف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني ويهييء المجال أمام بدء مرحلة التعافي وعملية إعادة إعمار القطاع'.