قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، اليوم الأربعاء، إن فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحور جديد يفصل شرق خان يونس عن غربها 'لا يحمل تغيراً ميدانياً جوهرياً، لأن قطاع غزة بأكمله واقع تحت سيطرة الاحتلال عسكرياً، لكنه يحمل دلالات خطيرة على النوايا الإسرائيلية المستقبلية تجاه القطاع'.

وأكد نعيم، في تصريحات صحفية، أن هذه الخطوة تُشير بوضوح إلى أن الاحتلال يخطط للبقاء داخل غزة لأطول فترة ممكنة، ويرفض إنهاء الحرب، في تكذيب صريح لما يدّعيه على طاولة المفاوضات، أو ما يقدّمه للوسطاء من وعود بانسحاب تدريجي أو تسويات محتملة.

وأضاف أن 'الاحتلال يشارك شكلياً في المفاوضات فقط من أجل تحسين صورته أمام الداخل الصهيوني وتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة'، مشدداً على أن الاحتلال لم يقدّم منذ أكثر من أسبوع أي خرائط جديدة كما يُعلن في وسائل الإعلام، مما يكشف تناقضاً بين التصريحات والتحركات على الأرض.

واعتبر نعيم أن فتح هذا المحور الجديد في خان يونس هو الرد العملي والحقيقي على حالة الجمود السياسي، وهو بمثابة خطوة لإعادة رسم الواقع الميداني وفرض وقائع جديدة تهدف إلى تقسيم القطاع وإضعاف وحدته الجغرافية والاجتماعية.

وختم نعيم بالتأكيد على أن هذه التحركات تُبرز الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي لا يسعى إلى تسوية سياسية، بل إلى تكريس واقع احتلالي طويل الأمد، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بتصريحات الاحتلال، بل النظر إلى أفعاله التي تقوّض أي فرصة حقيقية لإنهاء الحرب.