دعا ناشطونإلى جانب الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز،إلى إعلان مدينة السويداء منطقة منكوبة، نظراً للمأساة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها العمليات العسكريةالأخيرة.

و أفادت مصادر إعلامية محلية بأن المشاهد الأولى كانت 'مروعة' بعد انسحاب قوات الحكومة الانتقالية من المدينة ،حيث تنتشر 'جثث الضحايا التي يجري جمعها من الشوارع، من السيارات، ومن داخل البيوت، بينهم أطفال و نساء و حتى مسنين '.

وأصافت المصادر، أنه مع دخول المجموعات الأهلية لتمشيط أحياء المدينة، شوهد حوالي 10 جثث في حارة واحدة، تعرضوا لإعدامات 'ميدانية' ،

و أكدت أن'المشفى الوطني، أصبح خارج الخدمة، يمتلئ بالجثث، في ظل إنقطاع الكهرباء منذ أربعة أيام في معظم مناطق المحافظة ،والتي تعرضت بنيتها التحتية للتخريب، مع غيابالاتصالات، ومحطات الوقود فارغة ما أدى إلى توقف الكثير من آبار المياه عن الضخ '.

و أشارت المصادر إلى تعرض أسواق وبيوت مدينة السويداء و قراها الشمالية والغربية للنهب والسرقة ، التخريب و الحرق من قبل قوات الحكومة الانتقالية التي اقتحمت المدينة ،

موضحة، أنالوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه النازحين الذين غصت بهم مراكز الإيواء و المضافات و البيوت ، حيث يحتاج أغلبهم لمساعدات طارئة ، مع إقفال المحال التجارية وفقدان المواد الغذائية نتيجة حصار شامل منذ أربعة أيام .

واعلنت وزارة الداخلية امس الأربعاء عن التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في السويداء، في إطار السعي لاستعادة الأمن والاستقرار ، بعد اشتباكات دامية شهدتها المحافظة، حيث دارت معارك عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات الأمن العام في المحافظة، مع قصف طال عدة مناطق ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

فيما تحدثت مصادر أهلية ومحلية في مدينة السويداء عن عمليات تصفية واعتقال ونهب وسلب للممتلكات الخاصة في مناطق متفرقة ، أثناء دخول قوات وزارة الدفاع والأمن العام.

سيريانيوز