اقتحم المتطرف 'يهودا غليك' برفقة عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة أمنية مشددة.

ويأتي هذا الاقتحام، فيما شرعت شرطة الاحتلال بنشر عناصرها وقواتها الخاصة وشرطة 'حرس الحدود' بأعداد كبيرة في مدينة القدس المحتلة، وتحديدًا بالبلدة القديمة ومنطقة باب العامود، لتحولها إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.

ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية والحديدية في شارع السلطان سليمان وبالقرب من سوق المصرارة، ومنطقة باب العامود، استعدادًا لتأمين 'مسيرة الأعلام' عصر اليوم.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 54 مستوطنًا بينهم 'يهودا غليك' اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن 'الهيكل' المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في الأقصى قبل ان يغادروا الساحات من باب السلسلة.

وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المقدسيين وأهالي الداخل المحتل للأقصى، وتنتشر في ساحات المسجد، وفي طرقاته وعند أبوابه الخارجية، وتحتجز هوياتهم الشخصية.

ودعت فصائل ومقدسيون ونشطاء وشخصيات دينية إلى الزحف وشد الرحال للمسجد الأقصى اليوم، لحمايته وإفشال مخططات الاحتلال، والتصدي 'لمسيرة الأعلام' في البلدة القديمة.

وكانت شرطة الاحتلال وافقت على السماح بإجراء المسيرة في موعدها المحدد، بعد تعديل مسارها، إذ ستسير في شوارع البلدة القديمة من القدس وصولًا إلى حائط البراق عبر حي 'النصارى' وحي 'اليهود' وليس عبر الحي الإسلامي.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال لليهود لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.

الحقيقة الدولية - وكالات