بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مقطع مصور للأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي.

وقال الأسير 'بارون بارسلافسكي' في رسالته: 'أنت يا نتنياهو في المنزل وتتجول من دولة لأخرى وأنا قابع هنا، لن تعيدونا بعملية عسكرية بل سنموت عندما يُلاحظ الجهاد الإسلامي قدومك'.

وتابع: 'دمي في رقبتك يا نتنياهو، أنا أعطيت صوتي لك يا 'بن غفير' ليس لتتركني أموت هنا في غزة، لماذا تتركوننا هنا نموت؟ لماذا تريدون عقد صفقة للإفراج عن 'عيدان ألكسندر' فقط؟ من هو؟ هل هو ملك 'إسرائيل'؟! هل هو أفضل مني؟!

وتساءل الأسير الإسرائيلي 'أين وعودك يا ترامب؟!، لماذا يختار نتنياهو طريقك'، مردفًا: 'لقد فشلتم في 7 أكتوبر، وبالنسبة لي لم ينتهي 7 أكتوبر لأنني لم أعد إلى المنزل'.

ويوم أمس، بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رسالة قصيرة مصوَّرة، وجهتها إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وتضمنت المشاهد التي اقتبستها القسام من أرشيف سابق لتسليم جثث أسرى بواسطة الصليب الأحمر في نعوش سوداء “كونوا مستعدين. قريبًا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء”.

وكتبت الحركة في المقطع: “كونوا مستعدين، قريباً سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم، جهزوا من الآن أماكن دفنهم”.

وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، أبو عبيدة، الثلاثاء، أن الكتائب فقدت الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن أسر الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وذلك بعد تعرّضها لقصف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو عبيدة في تصريح مقتضب، مساء اليوم، إن 'الاحتلال استهدف بشكل مباشر مكان تواجد المجموعة الآسرة للجندي، ما أدى إلى انقطاع التواصل معها، ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة'.

وأضاف، 'تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا'.

ويأتي فيديو القسام بالتزامن مع مقترح نقلته مصر، وأعلنت حماس تسلُّمه أمس الاثنين، خلال المفاوضات الجارية بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويشمل المقترح إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تهدئة مؤقتة لمدة 45 يومًا وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ومواد إيواء إلى القطاع.

كما تضمَّن المقترح نصًّا صريحًا بشأن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وهو ما رفضه وفد حماس جملة وتفصيلًا.

وأبلغت حماس الوسيط المصري بأن أي نقاش بشأن سلاح المقاومة مرفوض تمامًا، لكونه يمثل حقًّا أساسيًّا للشعب الفلسطيني وغير خاضع للنقاش.