في ضوء ما يتم تداوله عبر بعض منصات وسائل التواصل الاجتماعية حول واقع الشوارع في مدينة الميادين، أوضح رئيس مجلس مدينة الميادين فيما يخص تجمع المياه والطين الذي ظهر بعد الهطولات المطرية الأخيرة، أن ما حدث يُعد ظرفًا طارئاً نتيجة كميات الأمطار الكبيرة، خاصة في ظل عدم الانتهاء بعد من استكمال تخديم جميع الشوارع، ولفت إلى أن آليات التزفيت متوقفة مؤقتاً بانتظار تحسن الأحوال الجوية، في حين تواصل آليات التسوية والحراثة عملها على الأرض لمعالجة الأضرار الطارئة.

واستغرب رئيس المجلس تركيز بعض الأصوات على الجوانب السلبية فقط، متسائلا عن أسباب تجاهل تصوير شارع السوق وشارع الجرداق بعد تأهيلهما، وعدم الإشارة إلى حجم التحسن الذي تحقق بعد سنوات طويلة من الإهمال.

أما الجوانب الايجابية فقد شهدت الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الأعمال الخدمية المهمة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والواقع الخدمي، ضمن الإمكانيات المتاحة وخطة عمل تدريجية.

وبين المجلس أنه جرى خلال الفترة الماضية إعادة تأهيل السوق المركزي بشكل كامل، حيث تم تجهيزه بحجر الإنترلوك، إلى جانب تزفيت عدد من الشوارع الحيوية في المدينة، إضافة إلى تجهيز سوق شعبي للخضار واللحوم عن طريق مستثمر خاص، دون أن تتحمل البلدية أي أعباء مالية.

وأكد المجلس أن أعمال الإنترلوك والتزفيت تم تنفيذها بدعم مباشر من حملة دير العز، في إطار الجهود المشتركة لتحسين الواقع الخدمي، مشيراً إلى أن شارع السوق وبقية الشوارع التي يتم تداول صور لها مؤخراً، كانت تعاني منذ أكثر من عشرين عاماً من سوء كبير في البنية التحتية وتجمع الوحول، وكان شارع السوق مثالاً واضحاً على هذا الواقع، وأضاف أن الشارع اليوم، وبشهادة الأهالي، بات بحالة أفضل بكثير مقارنة بما كان عليه سابقاً، نتيجة أعمال التأهيل التي نفذت.

وأكد المجلس في ختام تصريحه أنه لا يدعي الكمال، ويدرك تماماً أن غالبية شوارع الميادين متهالكة، ولا يمكن إصلاحها خلال فترة قصيرة، إلا أن الأعمال الجارية تتم بخطوات مدروسة، وضمن الإمكانيات المتاحة، وبنية صادقة لمواصلة الإصلاح وتحسين الواقع الخدمي في المدينة.