أعلن وزير المالية السوري الدكتور محمد يسر برنية في تصريح خاص لموقع «بزنس 2 بزنس»، أن عجلة التمويل في سوريا ستعود إلى مسارها قريباً، مؤكداً أن النظام الضريبي الجديد سيكون محفّزاً لا عبئاً، ويخدم مصلحة الصناعيين.

وجاء ذلك خلال زيارته لمعرض 'ثلاثية مشهداني'، حيث أبدى إعجابه بالحراك الصناعي والاقتصادي المتزايد، معتبراً أن الإقبال الواسع على المعرض يعكس مؤشرات واضحة على بدء تعافي الاقتصاد السوري واستعادة الثقة المحلية والدولية بسوق الاستثمار.

وقال برنية : إن 'هناك رغبة واهتمام جدي لدى الصناعيين بإقامة مشاريعهم في سوريا. ولقد لمست حركة نشطة وتطوراً واضحاً في النشاط الصناعي، والمعارض تلعب دوراً محورياً في الترويج للفرص الاستثمارية، ونحن حريصون على تأمين كل الظروف المناسبة لبيئة عمل مريحة للصناعيين والتجار.'

وحول مطالب الصناعيين بالحصول على التمويل أشار الوزير إلى أن سوريا تمرّ بمرحلة دقيقة، إلا أن القطاع المالي والمصرفي يستعد لاستعادة نشاطه، سواء عبر المصارف أو سوق المال أو وسائل أخرى، مؤكداً أن عجلة التمويل 'ستعود إلى مسارها قريباً'، بما يدعم توسيع الأعمال وزيادة الإنتاج.

وأوضح الوزير أن حجم المبيعات في المعرض يشهد تحسناً تدريجياً، وأن الإقبال الواسع من الزوار يعكس موجة من التفاؤل الحقيقي، مضيفاً: 'يجب أن نتفاءل بناءً على الواقع، لا على النظريات، عملية التعافي تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت.'

وفي ردّه على استفسارات المشاركين حول النظام الضريبي والتشريعات، طمأن وزير المالية الصناعيين قائلاً: 'لا تقلقوا بشأن الضرائب، فالنظام الضريبي مرن وسهل ولا يشكّل عبئاً.

اعملوا، وستجدون الدولة نصيراً لكم. نحن إلى جانبكم ونعمل لأجلكم، من أجل خلق بيئة أعمال مزدهرة.'

وأشار برنية إلى الاستثمارات الخليجية، مشيراً إلى أن الملتقى السعودي-السوري الاستثماري كشف عن عيّنة أولية فقط من حجم الاستثمار المقبل، موضحاً أن 'المئات من المستثمرين السعوديين يستعدون لدخول السوق السورية'، في مؤشر على انفتاح اقتصادي واسع، خاصة بعد توقيع اتفاقيات مع جهات دولية مثل موانئ دبي.

وختم الدكتور برنية بالقول: 'سوريا تتجه نحو الازدهار، ونحن ملتزمون بتحسين معيشة الإنسان السوري واستعادة المسار الاقتصادي الوطني والقادم أفضل .'