عُقد ​لقاء وطني​ سياسي روحي جامع في دار الفتوى في عزة – راشيا، بحضور عدد من النواب وذلك بدعوة من ​مفتي راشيا​ الشيخ ​وفيق حجازي​.

وأكد وائل أبو فاعور، أنه 'بحكم منطق العقل والدولة، أن الاتفاق الذي أُعلن عنه بتفاصيله يتقاطع بشكل كبير مع ما أعلنه الرئيس وليد جنبلاط من مبادرة أمس في الشأن السوري خلال اجتماع الأمس'.

أما في الشأن اللبناني، لفت الى أن 'منطقة البقاع الغربي وراشيا جسم واحد وخيار واحد، وما حصل ليس الاختبار الأول الذي نتعرض له ونمر به؛ فقد مررنا بخيارات شبيهة وربما كانت أكثر قساوة، وتجاوزناها بالوحدة والعقل والحكمة. ونحن وإياكم اليوم نتجاوز هذا الاختبار'.

وقال 'قطع الطرقات مرفوض، بل مستنكر، والاعتداء على الأملاك الخاصة مرفوض، بل مستنكر، وعلى من نقطع الطرقات؟ نقطعها على بعضنا البعض؟ فالاعتداء على المواطنين، سواء كانوا سوريين أو غير سوريين، أمر مرفوض ومستنكر.'

بدوره، أكد حجازي على 'وحدة اللبنانيين وسلامة العيش المشترك، كما حرصنا على وحدة سوريا. وثمّن موقف الأجهزة الأمنية التي عملت على فتح الطرقات وحماية المواطنين والمقيمين في لبنان، لأن للمقيم على الدولة حق، كما على المقيم أن يلتزم الدستور والقوانين. وقد علمنا القرآن ألا نأخذ أحدًا بجريرة أحد'.

وثمّن عاليًا 'موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي أكد على التواصل مع كل المرجعيات السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية، بما فيها الفعاليات الدينية المسيحية'، مؤكداً على 'رفضه للفتنة، وعدم السماح لهذه الفتنة أن تجرّ ذيولها إلى لبنان'.

وحيّا 'مواقف رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط، الذي أظهر الحكمة في التعاطي مع الملف السوري، لأنه يريد سوريا موحدة'.

وقال 'السِلم الأهلي هو مسار نسير عليه، وما يجري في سوريا شأن داخلي سوري، وكلنا نرجو للوطن الاستقرار وطرد العدو الإسرائيلي. ومن غير المقبول أن تكون الأحداث في سوريا منطلقًا للفتن بيننا كلبنانيين'.

واستنكر حجازي قطع الطرقات على الناس، مشيرًا إلى أن 'قطع الطرقات هو قطع لأرزاق الناس، وأن التطاول على المؤسسة العسكرية في لبنان لا مبرر له ولا يمكن أن نسمح به. ونحن على يقين أن سوريا، وبفضل العقلاء، ستتجاوز هذه المحنة'.