قال تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدرس مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى مع حركة (حماس)، قدّمه المبعوث الأمريكي سيتف ويتكوف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأحد.

يأتي ذلك فيما أفاد مصدران مصريان مطلعان لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، صباح اليوم، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على صفقة تهدئة مؤقتة مع إسرائيل، وصلت بموجبها بعثة من الحركة إلى القاهرة، السبت، لبحث جدول زمني لتنفيذ الاتفاق.

وبحسب المصدرين، فإن التهدئة تمتد لمدة شهرين وتشمل في مرحلتها الأولى إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء محتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تسليم جثامين ما بين 10 إلى 16 محتجزًا. كما أشارا إلى أن المرحلة التالية ستتضمن الإفراج عن بقية الجثامين، تمهيدًا للتباحث حول وقف شامل لإطلاق النار.

وأوضح المصدران أن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستُناقَش خلال فترة التهدئة، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم لوقف الحرب، يتبعها إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

ومن المقرر، وفق المصدرين، أن يصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة يوم الأحد أو الاثنين، لمتابعة المحادثات.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق سابق بين الطرفين قد دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، من بينهم 25 أحياء، مقابل الإفراج عن نحو 1900 أسير فلسطيني. لكن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة استؤنف في 18 آذار/ مارس، بعد تعثر التفاهمات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية.

ومنذ ذلك الحين، تُجري كل من مصر وقطر والولايات المتحدة مشاورات مكثفة مع الجانبين في مسعى لإحياء التهدئة.