زار رئيس الحكومة نواف سلام منطقة الجنوب اليوم في جولة تشمل ثكنات الجيش في صور ومرجعيون، إضافة إلى محطتين في الخيام والنبطية، يرافقه وزراء، الطاقة والمياه جوزيف الصدي، البيئة تمارا الزين والأشغال والنقل فايز رسامني.

وفي محطته الأولى في ثكنة بنوا بركات في (صور)، عقد سلام والوفد المرافق لقاء في مكتب قيادة القطاع حيث استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس.

وشدّد سلام على أنّ «الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه»، مؤكداً أن الجيش «يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم».

ووعد سلام بأن «الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان».

كما أعرب عن تقديره لدور «اليونيفيل» كقوة حفظ سلام، مشيداً بـ«تعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار 1701، في سبيل تعزيز أمن واستقرار لبنان وجنوبه»، مؤكداً رفضه «أي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الإجراءات لعدم تكرارها».

وتزامناً مع زيارة سلام، نفذ عدد من أهالي بلدة الضهيرة الحدودية اعتصاماً أمام ثكنة بنوا، ورفعوا الأعلام اللبنانية مطالبين بـ«ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب كي يتمكنوا من العودة إلى بلدتهم المدمرة خلال العدوان».

فيما أكد لهم سلام مشاطرتهم آلامهم، مطمئناً إياهم بـ«أننا نضع في رأس أولويات الحكومة العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة إليها»، كالتزام شخصي منه ومن الحكومة.