يواصل جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' عدوانه الهمجي المُستأنف على قطاع غزة وانقلابه على وقف إطلاق النار، لليوم الـ12 تواليًا، حيث شنّ العديد من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، في تصعيد وحشي لجرائم القتل المتعمدة والإبادة الجماعية وسياسة التجويع.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 22 مواطنًا فلسطينيًّا على الأقل وإصابة العشرات، في غارات لجيش الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت 29 آذار/مارس 2025.

وشنّت طائرات الاحتلال، صباح اليوم السبت، غارة على شمالي قطاع غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال شرقي مدينة خان يونس وباتجاه حي الزيتون جنوب شرقي غزة، إضافة إلى بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

وأفيد باسشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين، جراء قصف صهيوني على منزل في بلدة القرارة شمالي خان يونس.

ولليوم السابع على التوالي، يُواصل جيش الاحتلال تطويق حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث اعتقل جيش الاحتلال عددًا كبيرًا من الرجال والشباب عبر نقطة تفتيش غربي الحي. ونفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمنازل الفلسطينيين غرب مدينة رفح وشمالي قطاع غزة.

كما استهدف الاحتلال كلّ من يتحرّك في تل السلطان والأحياء السعودية ومحيطها، وهناك العشرات من الشهداء الذين ما زالوا في الطرقات منذ بدء العملية البرية على الحي.

وما زال جيش الاحتلال يُعرقل التنسيق لطواقم الإسعاف للبحث عن 15 عنصرًا من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني الذين جرى استهدافهم شمال غربي الحي، فيما أكّد الهلال الأحمر أنّ مصير 9 من طواقمه الذين حاصرهم جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' لا يزال مجهولًا.

ودمّر جيش الاحتلال أكثر من 5 مخيّمات للإيواء في منطقة الشاكوش والبركسات والتي تضم مئات الخيام. ويُشار أيضًا إلى تردّي الأوضاع المعيشية للعائلات الفلسطينية المُحاصرة في حي تل السلطان، بلا ماء أو طعام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس (الجمعة)، عن استشهاد 896 فلسطينيًّا وإصابة 1,984 آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال والمُسنّين، منذ استئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الجاري.