رام الله- معا- أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس عاهد بسيسو أن العمل في مشروع طريق 'واد النار' قد بدأ فعليًا، مشيرًا إلى أن المشروع يُعد من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة، نظرًا لأهميته في ربط جنوب الضفة الغربية بوسطها وشمالها وتخفيف الأزمات المرورية في المنطقة.

وقال بسيسو خلال حديثه لبرنامج 'يصبحكم بالخير' الذي يبث عبر فضائية معا وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة ويقدمه الإعلامي رياض خميس، إن المشروع تم تأجيله في السابق لأسباب اقتصادية تتعلق بضخامته، إلا أن الوزارة وضعت خطة متدرجة من ثلاث مراحل لمعالجة الإشكالات على المدى المتوسط.

وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن معالجة المنحنيات الحادة على طريق وادي النار، مشيرًا إلى أن التصاميم النهائية أصبحت جاهزة لتعديل أربع منحنيات رئيسية بما يحسّن انسيابية الحركة المرورية ويقلل من الخطورة.

وأضاف أن المرحلة الثانية تتعلق بالمقطع الواصل بين 'واد النار' و'واد العرايس'، والذي تم الحصول على تمويله من بنك التنمية الإسلامي بقيمة 600 ألف دولار، متوقعًا بدء العمل فيه خلال عشرة أيام.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل تأهيل طريق العبيدية وصولًا إلى عش الغراب، بما يسهم في تخفيف الضغط والأزمة المرورية القائمة في منطقة العبيدية.

وأشار الوزير إلى أن الزيارة الميدانية التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع بلديتي العبيدية ودار صلاح ومجموعة من رجال الأعمال والقطاع الخاص جاءت لتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية، مؤكّدًا أن الحكومة ووزارة الأشغال تدعمان أي مبادرة من شأنها تحسين واقع الطرق والبنية التحتية.

وقال بسيسو: 'نعتبر الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني طرفًا واحدًا في خدمة المواطن الفلسطيني، ونعمل معًا لتحسين واقعه المعيشي رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال.'

وبيّن أن تكلفة مراحل المشروع التي تنفذها الوزارة تتراوح بين 10 ملايين شيكل و600 ألف دولار لكل مرحلة، إضافة إلى مساهمات من القطاع الخاص والمجتمع المحلي.

ولفت الوزير إلى أن المشروع يواجه بعض التحديات الفنية، من بينها وجود خط مجارٍ رئيسي يخدم مناطق بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، ما يستلزم نقله، إضافة إلى الحاجة لتخفيف ميول الطريق في بعض المقاطع.

وختم بسيسو بالتأكيد على أن العمل الميداني في طريق 'واد النار' بدأ فعليًا، سواء في المسار المؤدي إلى دار صلاح أو في 'واد العرايس'، مشددًا على أن الحلّ المروري في المنطقة بات قريبًا جدًا.