طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لإجبار 'إسرائيل' على وقف آليتها 'غير الإنسانية' في توزيع المساعدات بقطاع غزة، وذلك بعد المجزرة التي وقعت صباح الأحد بحق مئات المدنيين الجائعين جنوب رفح.

وقال المرصد في بيان أصدره، إنّ قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه آلاف الفلسطينيين قرب نقطة توزيع مساعدات مدعومة أميركيًا في حي تل السلطان، ما أدى إلى استشهاد نحو 30 شخصًا – بينهم امرأتان – وإصابة أكثر من 200 آخرين، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، وسط نقص حاد في الرعاية الصحية.

وأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي وجّه المدنيين إلى نقطة التوزيع، طالبًا منهم الانتظار حتى السادسة صباحًا، ثم استهدفهم بطائرات 'كوادكابتر' مسيّرة وقذائف دبابات، في حين أطلق عناصر من الشركة الأميركية الغاز المسيّل للدموع لتفريق الحشود.

وأوضحت شهادات ميدانية أن أعدادًا ضخمة من الفلسطينيين توجهوا إلى الموقع رغم الجوع والخطر، ليتفاجأوا بقلة كميات المساعدات، ما أدى إلى فوضى وتدافع وسط إطلاق نار وقذائف. كما أكدت شهادات أن هذه الحوادث تتكرر منذ أكثر من ثلاثة أشهر بنفس الأسلوب.

و اعتبرالمرصد أن هذه الممارسات تُظهر وجود سياسة متعمدة لخلق الفوضى والصراع بين السكان، حيث سقط منذ الثلاثاء الماضي 41 شهيدًا وأكثر من 300 جريح قرب نقاط توزيع المساعدات.

وأكد المرصد أن 'الآلية الإسرائيلية' فشلت إنسانيًا، إذ تحوّلت نقاط المساعدات إلى 'مواقع إعدام ميداني'، داعيًا لوقفها فورًا والعودة إلى الآلية الأممية السابقة لتأمين وصول المساعدات بطريقة آمنة ومنظمة.

كما دعا المرصد إلى تحميل 'إسرائيل' المسؤولية عن هذه الانتهاكات، ورفض سيطرتها على العملية الإغاثية في غزة، مشددًا على ضرورة تمكين المؤسسات الإنسانية الدولية المحايدة من القيام بدورها في إنقاذ أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يعانون من الجوع والموت.