الوفد الشيعي السوري الذي زار الرئيس احمد الشرع قبل عشرة أيام والمكون من 17 شخصية تمثل أطياف الشيعة في سوريا، خرج بانطباع ايجابي من الزيارة بحسب مصدر سوري شيعي وقريب من الوفد، تكلم لموقع «جنوبية».  

والهدف من الزيارة هو المزيد من ضبط الاوضاع على الارض، وقد سبقت اللقاء لقاءات تمهيدية لانجاح الزيارة.

ما الجديد؟ 

يشير الدكتور علي بعلبكي وهو طبيب مقيم في محيط مقام السيدة زينب (ع)، ان الاجواء في المناطق التي فيها تواجد للشيعة في دمشق في السيدة زينب وحي الأمين، وفي الشمال في نبل والزهراء وفي الجنوب في بصرى الشام، هي في تحسن دائم، فجزء من الذين نزحوا بعد سقوط النظام يعودون الى بيوتهم، والمشاكل التي تقع احيانا لها طابع فردي وهناك تجاوب من السلطات لمعالجة اي خلل امني او مشكلة.

ويلفت الدكتور بعلبكي (الذي يتابع كمعني في هذه المنطقة ومهتم باحوال الشيعة فيها)، الى ان مقام السيدة زينب يوجد فيه حراس من الدولة ولكن لا تدخل في ادارة المقام والاوضاع في المقام شبه طبيعية.

إلى ذلك، حصل موقع «جنوبية» على (فيديو) يظهر أجواء عيد الفطر في منطقة السيدة زينب، منذ أيام.

ماذا عن عمليات الدهم.. ومن يتولى التنسيق؟ 

المداهمات تقوم بها القوات الرسمية لبعض البيوت بحثا عن متعاملين مع حزب الله او جهات ايرانية، علما ان كل المرتبطين تنظيميا مع حزب الله وايران غادروا سوريا مع سقوط النظام، بحسب المصدر نفسه.

ويلفت بعلبكي الى ان احداث الساحل السوري، ادت الى توقف حركة العائدين الشيعة الى بلداتهم بسبب الخوف من ردات فعل تطالهم.

أما الشيخ أدهم الخطيب والذي كان على رأس الوفد الشيعي السوري الذي التقى الشرع، هو الذي يتولى بشكل غير رسمي ادارة الوضع الشيعي والتنسيق مع الجهات الرسمية، وهو تولى هذه المهام بعد مغادرة السيد عبدالله نظام الذي غادر الى لبنان تحسباً بعد سقوط نظام الاسد.

ويتحدث المصدر عن ان الممتلكات من بيوت ومراكز هي باسم جهات ايرانية تمت مصادرتها من قبل السلطات الرسمية، ويؤكد ان السوريين الشيعة اليوم يدركون ان كلفة العلاقة او الصلة مع حزب الله والايرانيين قاتلة لهم، ومن بقي في سوريا يعلم ان المرحلة الماضية انتهت ولا عودة اليها ويسعون الى ترتيب اوضاعهم على ما هو قائم من سلطة جديدة، وهم يسعون الى المزيد من تحسين علاقاتهم مع محيطهم الاجتماعي ومع السلطة القائمة ويرفضون أي عمل او موقف معادي للسلطة القائمة.