كشفت الرئاسة المصرية، عن تحول لافت في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه سكان غزة بعد حديثه السابق عن نيته تهجيرهم إلى خارج القطاع.

وذكر بيان للرئاسة المصرية الخميس، أن ترامب أكد إمكانية تنفيذ خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك، وحضره رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين الماضي.

ونقل بيان للرئاسة المصرية عن مدبولي، قوله إن الرئيس الأمريكي أكد خلال الاجتماع رفضه استمرار الحرب في غزة، وعزم الولايات المتحدة على إنهائها، وأنها وضعت خارطة طريق واضحة لوقفها الفوري، كما أن الرئيس ترامب أكد كذلك إمكانية تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير أهله.

وأشار البيان، إلى ترحيب السيسي بمبادرة ترامب لوقف الحرب في غزة، معربا عن تطلعه إلى تنفيذها في أقرب وقت ممكن، ومؤكدا أهمية تكثيف التنسيق مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة للقطاع.

وجدد السيسي، التأكيد على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وفي السابق، كان صرح ترامب في أكثر من مناسبة بأنه يسعى إلى تهجير قطاع غزة والاستيلاء على القطاع وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط.

وردا على رؤية ترامب، طرحت مصر خطة لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر في القطاع وحظيت بدعم الدول العربية والإسلامية، وتتضمن إعمار القطاع مع بقاء السكان داخله.

وشددت مصر من جهتها، على أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولن تقبل به تحت أي ظرف، ودعت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وعقد مؤتمر في القاهرة بمشاركة دولية بشأن إعادة إعمار القطاع.

المصدر: RT