في اليوم لـ77 من استئناف العدوان على غزّة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف منازل المدنيّين وطالبي المساعدات في القطاع المحاصر، فيما قرّر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير توسيع العمليات البرّيّة في القطاع بشكل أكبر.

وأفادت مصادر طبّية باستشهاد ٥١ فلسطينيًّا في غارات إسرائيلية على مختلف مناطق القطاع. وقالت المصادر الطبيّة، صباح اليوم، إنّ: '٣ فلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب ٣٥ آخرون، جرّاء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الجوعى قرب مركز مساعدات تابع لشركة أميركية غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزّة'.

كما استُشهد ٤٢ فلسطينيًّا، وأُصيب العشرات في جنوب القطاع، معظمهم في مجزرة تلقي المساعدات غرب رفح، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي وقت سابق، استُشهد ٤ فلسطينيين في قصفٍ مدفعي إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. كما استُشهد ٦ آخرون متأثّرين بجراحهم في مستشفى ناصر الطبي في المدينة نفسها.

في بلدة القرارة، واصل جيش الاحتلال تدمير المنازل، بعد أن مسح قرية خزاعة عن الخريطة بعد تدمير كل مبانيها. وفي وسط القطاع، دمّرت طائرات حربيّة إسرائيليّة مسجد الأنصار في مدينة دير البلح. وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف منزلًا لعائلة السلّول في مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد ٥ فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي مدينة غزّة، استُشهد فلسطيني في غارة استهدفت عمارة سكنيّة في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة. كما قصف جيش العدو ٦ بنايات سكنيّة في الحي نفسه، إضافة إلى بناية في حي الزيتون وأخرى في حيّ الصبرة.

كذلك، قصف الطيران الحربي المعادي ثلاثة منازل في منطقة جباليا البلد، ونسفت قوات الجيش مركز 'نورا الكعبي' المخصّص لمرضى غسيل الكلى شمالي القطاع.

هذا؛ وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينيّة في غزّة أنّ حصيلة الشهداء، منذ ١٨ آذار الماضي، قد بلغت ٤١٤٩ شهيدًا، و١٢١٤٩ جريحًا، وأن حصيلة العدوان الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر ٢٠٢٣، قد بلغت ٥٤٤١٨ شهيدًا، و١٢٤١٩٠ مصابًا.

من جهته، صرّح أمجد الشوّا، وهو المدير العام لشبكة المنظّمات الأهليّة في فلسطين، بأنّ ما تُسمّى مراكز المساعدات ليست سوى نقاط عسكريّة تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف، في تصريح صحفي، أنّ الاحتلال يعمل على تخريب المنظومات السابقة لتوزيع المساعدات، وقد تسبّب في تفاقم المجاعة لدفع السكّان للتوجّه إلى تلك المراكز، ثمّ يقوم بإطلاق النار عليهم بهدف القتل.

المصدر: مواقع