اندلع حريق واسع، اليوم الإثنين، في منطقة حرشية قرب حيّ عين كارم في القدس، ما استدعى استنفارًا كبيرًا في صفوف طواقم الإطفاء والإنقاء، وإخلاء مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة والمنازل في أحد الشوارع المحاذية، وسط مخاوف من اتساع الحريق.

وقالت الشرطة إن قواتها، بالتعاون مع طواقم الإطفاء والإنقاذ، تواصل العمل على إخماد النيران في المنطقة، وتستخدم في ذلك 8 طائرات إطفاء ومروحية شرطية، مشيرة إلى أنه يتم الاستعداد لإخلاء مؤسسات إضافية إذا لزم الأمر.

وطالبت الشرطة السكان والسائقين بالابتعاد عن المنطقة حفاظًا على سلامتهم. وقالت، في بيان، إن قوات من محطة 'موريا' تواصل العمل إلى جانب طواقم الطوارئ 'لمنع المسّ بحياة المواطنين، والسيطرة على النيران'.

وأضاف البيان أن مركز 'القرية السويدية' لذوي الاحتياجات الخاصة جرى إخلاؤه، ولفتت الشرطة إلى أن 'الإخلاء يتم وفقًا لتقييم ميداني بهدف إنقاذ الأرواح وضمان سلامة المتواجدين في المكان'.

من جهتها، أوضحت سلطة الإطفاء والإنقاذ أن الحريق يجتاح ثلاث مناطق رئيسية: طريق 'كرميت'، وعين ماء عين كارم، والمنطقة الحرشية المحاذية لـ'القرية السويدية'، مشيرة إلى أن 'الجهود تتركّز حاليًا على احتواء النيران في هذه البؤر'.

ويشارك في عمليات الإطفاء نحو 50 عنصرًا من طواقم الإطفاء و35 طاقمًا متخصصًا، إلى جانب 8 طائرات إطفاء ومروحية واحدة، في وقت تواجه فيه الفرق الميدانية صعوبات بالغة بسبب التضاريس المعقدة، وكثافة الغطاء النباتي في المنطقة.

ولفتت سلطة الإطفاء إلى سرعة انتشار الحريق وقوّته، فيما أعلنت خدمات الإسعاف أنها دفعت بطواقم إسعاف ووحدات علاج مكثف إلى موقع الحريق لتأمين الطواقم العاملة على الأرض، كما وضعت حافلاتها المخصصة للعلاج المكثف في حالة جهوزية تامة.

وبالتوازي، أغلِقت الطرق المؤدية إلى حي عين كارم من جهة 'كريات يوفال' ومؤسسة 'ياد فاشيم'، كما توقفت حركة القطار الخفيف في كافة أنحاء القدس كإجراء احترازي. وأشارت سلطة لإطفاء والإنقاذ إلى المزيد من الخطوات الاحترازية وفقا لتطورات الموقف.

وأعلنت بلدية القدس أنه تم إخلاء عدد من المؤسسات التعليمية، ومن بينها أطر للتعليم الخاص، إضافة إلى مرافق للرعاية الاجتماعية في منطقة عين كارم، وذلك بالتنسيق مع طواقم الإطفاء والإنقاذ، في أعقاب الحريق المندلع في المنطقة.