اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أكد خبراء في الشؤون العسكرية أن التصاعد الملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يعود إلى تطور في تكتيكات القتالية، التي تعتمد الكمائن المحكمة والتفخيخ وعمليات القنص، ما كبد الاحتلال خسائر باهظة في قواته وآلياته.
ومنذ مطلع الأسبوع الفائت، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في عدة مناطق بالقطاع، آخرها إجهاز كتائب القسام أول أمس الأحد، على 3 جنود من قوات الاحتلال بالأسلحة الخفيفة شرق جباليا شمال غزة، بالإضافة إلى قصف موقع للاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس بقذائف الهاون.
الخبير اللبناني في الشؤون العسكرية محمد هزيمة، يؤكد أن تصاعد العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي يشير إلى تطور في تكتيكات المقاومة، التي تعتمد على الكمائن المحكمة والتفخيخ المكثف والاستهداف الدقيق، مما يكبد الاحتلال خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.
استراتيجيات قتالية
ويؤكد هزيمة لصحيفة فلسطين، أن المقاومة الفلسطينية طورت استراتيجياتها القتالية، حيث اعتمدت على تكتيكات جديدة مثل الكمائن، والتفخيخ، والقنص الدقيق للجنود.
وأشار إلى أن تلك الأساليب تترافق مع تنفيذ عمليات تمويه ميداني لتقليص خسائر المقاومة وتفادي الاستهداف المباشر من قوات الاحتلال. مشددا على أن استمرار هذه العمليات دليل على فشل الاحتلال في تحقيق أهداف حربه المعلنة على غزة.
من جانبه، قال الخبير العسكري الأردني نضال أبو زيد، إن عملية جباليا ومن قبلها عمليات خان يونس والشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون، يعكس توجه المقاومة نحو أهداف 'الفرصة عالية القيمة'، مع تركيز واضح على استهداف العنصر البشري، الذي يعد الحلقة الأضعف لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ويتابع أبو زيد حديثه لصحيفة فلسطين، المقاومة تركز في عملياتها الأخيرة على استهداف 'النقطة الأضعف' لجيش الاحتلال، وهذا ما يفسر تكثيف الكمائن والعمليات الدقيقة للمقاومة في غزة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تعتمد نمطا قتاليا يقوم على 'تخطيط مركزي وتنفيذ لامركزي'، مما يعزز من قدرتها على إيقاع خسائر في صفوف قوات الاحتلال بأقل جهد ممكن، وأقل خسائر في صفوف المقاومين.
إخفاقات 'عربات جدعون'
وحول العملية العدوانية التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى 'عربات جدعون'، أكد أبو زيد أنها تواجه إخفاقات ميدانية واضحة، وتبدو أنها أصغر من الدعاية التي رافقت إطلاق شراراتها ضد الفلسطينيين في القطاع قبل قرابة شهر.
وشدد على أن هذا الفشل لعملية الاحتلال يعود إلى تكتيكات المقاومة التي تزامنت مع انطلاق عملية كتائب القسام، المسماة 'حجارة داود'، وتزايد اعتماد الاحتلال القصف الجوي بصورة مكثفة، كبديل عن التوغل البري، بما يؤكد عدم قدرته على شن عمليات واسعة النطاق في ظل تنامي المقاومة وإلحاقها خسائر باهظة في صفوف قواته.
واتفق الخبير هزيمة مع حديث أبو زيد، بأن عملية 'عربات جدعون'، تواجه تحديات كبيرة في الميدان، ويدلل على ذلك فاتورة الخسائر الباهظة التي تكبدتها قوات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة.
وبين هزيمة، أن الخسائر المتزايدة في صفوف جيش الاحتلال، يشير إلى فشل استراتيجي للاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة في غزة. مشدداً على أن عمليات المقاومة تعزز حالة التصدع والانكسار داخل كيان الاحتلال، وتضعف من معنويات الجيش والمجتمع الإسرائيلي.
ويتوقع الخبير اللبناني، أن تدفع التكلفة الباهظة للاحتلال في غزة، تل أبيب إلى إعادة تقييم استراتيجياتها والبحث عن حلول سياسية بديلة.
--