تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بأشكالها المختلفة، في يوم جديد من أيام الانتهاكات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في البلاد. الجديد في سلسلة هذه الاعتداءات، تمثّل في استهداف مباشر لحاجز تابع للجيش اللبناني، عبر إطلاق طائرة مسيّرة إسرائيلية صاروخين باتجاهه.

وقد تضرّرت سيارة 'ربيد' مدنية بشكل مباشر أثناء مرورها عند حاجز الجيش اللبناني على طريق بيت ياحون – كونين، وهو طريق حيوي يُعدّ شرياناً أساسياً لمنطقة بنت جبيل، يربطها بمنطقة القطاع الأوسط وتحديداً بلدة تبنين. ويشهد هذا الطريق حركة دائمة لعشرات السيارات يومياً، ويُعد الحاجز العسكري نقطة رئيسية في هذه المنطقة.

الاعتداء الإسرائيلي لم يُعر أي اعتبار لوجود الحاجز، إذ استُهدفت الآلية المدنية أثناء عبورها، فيما سقط الصاروخان مباشرة وسط الحاجز العسكري، مستهدفين مواقع الحراسة وبعض الدشم، ما أدى إلى إصابة عسكري أو اثنين من عناصر الجيش اللبناني، وقد نُقلوا إلى المستشفى وهم مصابون بشظايا ناتجة عن الانفجار.

هذا الاستهداف المباشر يندرج ضمن سياسة الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية واتفاقيات وقف إطلاق النار، ولا تبدي أي احترام لوجود الجيش اللبناني أو السيادة الوطنية.

وتزامناً مع الهجوم، واصلت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تحليقها الكثيف فوق المنطقة، إذ رُصدت طيلة الطريق المؤدية إلى مكان الاستهداف، في مشهد بات مألوفاً في سماء الجنوب اللبناني، حيث لا تغيب الطائرات المسيّرة عن الأجواء.

وفي ظل صمت المجتمع الدولي، فشلت اللجنة الخماسية والدول الراعية في كبح جماح العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي لم يعد يقتصر على استهداف المدنيين والمناطق السكنية، بل وصل إلى استهداف الجيش اللبناني نفسه، كما حصل في بلدة بيت ياحون.

المصدر: موقع المنار