اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
شنّ العدو الإسرائيلي موجة غارات عنيفة على مناطق عدة في جنوب لبنان، استهدفت أطراف انصار- الزرارية وتبنا – البيسارية وعزة وبصليا ووادي حومين الفوقا، وعلى أطراف المحمودية ومنطقة البريدج في اطراف بلدة جباع وكفرملكي.
كما شنّت الطائرات المعادية سلسلة غارات قويّة على الدمشقية والعيشية والريحان والمحمودية والقطراني وسمع صداها في أرجاء الجنوب. كما ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه عائلة كانت تتفقد منزلها في خلة وردة في عيتا الشعب.
ووضعت أوساط سياسيّة التصعيد الإسرائيلي في إطار محاولة الحكومة الإسرائيلية ترميم قوة الردع الإسرائيلية التي تآكلت في الحرب مع إيران بعد الضربات القاسية التي تلقتها خلال عشرة أيام وحرف الأنظار عن الخسائر وانهيار الأوضاع الداخليّة وبالتالي رفع معنويات المستوطنين والجبهة الداخلية المنهارة.
ولفتت الأوساط لـ”البناء” الى أن التصعيد أيضاً هو ضربة استباقية لحزب الله تحمل رسائل تحذير إسرائيلية لقيادة حزب الله وللحكومة اللبنانية من مغبة دخول الحزب على خط الحرب الإسرائيلية الأميركية – الإيرانية، ما يحمل مخاوف إسرائيلية واضحة من دخول جبهات أخرى في المنطقة إلى جانب إيران ما يجعل الوضع الإسرائيلي كارثياً ويضع مستقبل الكيان على طريق الزوال”.
وتشير جهات على صلة بموقف المقاومة لـ”البناء” الى أن قيادة المقاومة في لبنان تراقب بدقة التطورات المتسارعة والدخول الأميركي على خط استهداف إيران، وترى بأن إيران ربحت الجولة الأولى من الحرب مع “إسرائيل” وأسقطت أهدافها الأساسية وألحقت بالكيان خسائر استراتيجية وتاريخية وتملك إيران قدرات وإمكانات تمكنها من الدفاع عن نفسها والصمود لوقت طويل، وبالتالي ليست بحاجة حتى الآن لأي مساعدة من حلفائها في المنطقة، وبالتالي دخول الحزب قد لا يكون ضرورة في هذه المرحلة، لكنه يستكمل جهوزيته لمواجهة كافة الاحتمالات من ضمنها استدارة إسرائيلية إلى لبنان لاستكمال الحرب بشكل موسع لتحقيق أهداف خبيثة تتعلق بمشروع الشرق الأوسط الجديد وللتعويض عن خسائر الكيان الكبرى بالحرب مع إيران. وفي كافة الأحوال وفق ما تؤكد الجهات أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تُترك وحدها في مرحلة ما.