خلال الأشهر الماضية، بذل مصرف سوريا المركزي جهوداً كبيرة للتحضير لعملية استبدال الليرة السورية، وهي خطوة وصفها وزير المالية محمد يسر برنية بأنها تستحق الشكر والتقدير، مؤكداً أن وزارة المالية تقف إلى جانب المركزي في كل مراحل هذه العملية، قبل التنفيذ وأثناءه وبعده.

في منشور عبر صفحته على فيسبوك، شدّد الوزير على أن العملة الوطنية ليست مجرد وسيلة للتداول، بل هي رمز من رموز السيادة التي يعتز بها كل مواطن سوري، داعياً الجميع إلى الفخر بالليرة الجديدة والتفاؤل بمستقبل الاقتصاد الوطني. وأوضح أن السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تتبناها السلطات السورية ستعزز من استقرار العملة، لتصبح ركيزة أساسية في دعم التنمية والنمو.

الوزير برنية توجه أيضاً إلى قطاع الأعمال والمجتمع والمواطنين، مطالباً بالتمسك بالعملة الوطنية كأداة رئيسية للتعاملات والادخار، مشيراً إلى أن الاعتزاز بالليرة يجب أن يكون على قدر الاعتزاز بالعلم الوطني، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات التي سيصدرها المصرف المركزي وعدم الالتفات إلى الشائعات.

ورغم التحديات الكبيرة التي رافقت التحضير، أكد الوزير أن المصرف المركزي وضع السياسات والإجراءات اللازمة لضمان نجاح عملية الاستبدال، وأن المطلوب من الجميع هو مستوى عالٍ من الوعي والمسؤولية. وفي السياق نفسه، أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية أن عملية التبديل ستتم بسهولة ومرونة عبر شبكة واسعة تضم 66 شركة وألف منفذ مخصص لهذه المهمة، بما يضمن وصول الليرة الجديدة إلى كل مواطن دون تعقيدات.