بعد أكثر من عامين من الجمود السياسي وشلل في رأس الدولة، تحوّل القصر الجمهوري في بعبدا إلى خلية نحل في سباق مع الزمن استعداداً لاستقبال الرئيس المنتخب. المشاهد التي نشرها المدير العام لرئاسة الجمهورية، الدكتور أنطوان شقير، عبر (فيديو) توثيقي، أظهرت أجواء غير اعتيادية تعيد الحياة إلى قلب الجمهورية، مع تحضيرات دقيقة ومشددة تعكس استعادة القصر لدوره كمركز قيادة ورمز سيادة.

هذا الحدث المفصلي يأتي بعد فراغ رئاسي دام سنتين وشهرين، فترة أثقلت كاهل الدولة وأضعفت المؤسسات، ليشكل انتخاب الرئيس بارقة أمل طال انتظارها. الفيديو يوثق فرق العمل وهي تعمل بلا هوادة، لوضع اللمسات النهائية التي سترافق لحظة دخول الرئيس المنتخب إلى القصر، في مشهد يترقبه الشعب اللبناني والعالم أجمع.

الأنظار تتجه إلى بعبدا، حيث يخطو لبنان خطوة تاريخية نحو طي صفحة الفراغ الرئاسي، وسط آمال بأن تشكل هذه اللحظة انطلاقة فعلية نحو استقرار سياسي وإعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة.