قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، إن مستشفيات قطاع غزة غير قادرة على التعامل مع الإصابات الخطيرة، مؤكداً أن الوضع الصحي في القطاع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن ما يحدث يُعتبر كارثة صحية حقيقية.

وأضاف أن مستشفيات القطاع مكتظة بالمرضى والمصابين، وغرف العمليات ممتلئة، مشيراً إلى أن معظم المصابين الذين يصلون إلى المستشفيات يعانون من إصابات بالغة تشمل بتر الأطراف وحروقاً شديدة، ما يجعل الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم العلاج المطلوب بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى أن عمليات جراحة المخ والأعصاب والصدر توقفت بشكل كامل نتيجة نقص الإمكانيات، مؤكداً أن قوات الاحتلال تستهدف كافة مستشفيات القطاع بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف في مختلف المناطق، مما يزيد من معاناة الطواقم الطبية ويعيق تقديم الخدمات العلاجية.

ولفت الدقران إلى أن إغلاق المعابر منذ الثاني من مارس الماضي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، مبيناً أن نحو 300 ألف مريض بالأمراض المزمنة في غزة يفتقرون إلى الأدوية الضرورية.

وناشد المجتمع الدولي الضغط على 'إسرائيل' لفتح المعابر فوراً، لحماية حياة المرضى ووقف الانهيار الصحي في القطاع.

ويواصل الاحتلال وبدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 173 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.