أعلن فصيل اللواء الثامن المسلح الذي تشكل بدعم روسي عام 2018 من بقايا فصائل المعارضة الذين رفضوا الخروج إلى ادلب، في جنوب سورية بقيادة أحمد العودة، حل نفسه بشكل كامل وتسليم مقدراته للحكومة.

وتلا المتحدث باسم اللواء المقدم محمد الحوراني (أبو عصام) بيانا مصورا جاء فيه «نحن افراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقا بـ «اللواء الثامن»، نعلن رسميا عن حل هذا التشكيل بشكل كامل، تسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية لوزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية، تكليف النقيب محمد القادري بمهمة التنسيق المباشر مع الجهات المعنية لإتمام عملية الانتقال والتسليم بسلاسة».

وأكد ان هذا القرار يأتي انطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة وسلطتها، معتبرا ان الخطوة بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطني تحت مظلة الدولة السورية.

وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن قوى الأمن العام التابع لوزارة الداخلية تسلمت مقار «اللواء الثامن» العسكرية والأمنية، في مدينة بصرى بريف درعا الشرقي، وتسلمت السجون وعددها اثنان وجرى نقل السجناء (10 منهم بتهم جنائية وأربعة بتهم أمنية) إلى مدينة درعا.

وقال «تجمع أحرار حوران» في صفحته على «فيسبوك» نقلا عن مصدر أمني إن جميع عناصر «أحمد العودة» أو «اللواء الثامن» سابقا خرجوا من مقراتهم ومستودعات الأسلحة وتم تسليمها مع الأسلحة والذخائر لوزارة الدفاع السورية في جميع المدن والبلدات التي كان يتواجد بها اللواء في محافظة درعا.

وسبق أن عقد قادة اللواء الثامن سلسلة اجتماعات في قلعة بصرى الشام الأثرية بريف درعا، جمعتهم بممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع السورية، وبحضور وجهاء من هيئة الإصلاح في حوران، وذلك على خلفية مقتل القيادي العسكري بلال المقداد، المعروف بـ «بلال الدروبي»، متأثرا بجراحه إثر محاولة اعتقاله من قبل عناصر سابقين في اللواء. وتبع ذلك توترات أمنية دفعت الحكومة لارسال تعزيزات امنية كبيرة للمحافظة وخصوصا مدينة بصرى الشام.