اخبار لبنان
موقع كل يوم -أخبار لبنان
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
تراجع تفاعل المستخدمين على فيسبوك أثار قلقه
في وثائق بريد إلكتروني داخلية كُشف عنها مؤخرًا خلال محاكمة مكافحة الاحتكار التي تواجهها شركة ميتا، ظهر مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وهو يُعبّر عن قلق غير مسبوق من التأثير السلبي لتطبيق 'إنستغرام' على 'فيسبوك'، لدرجة أنه اقترح فصل التطبيقين.
الوثائق، التي تعود إلى عام 2018، كشفت أن زوكربيرغ كان يخشى أن يؤدي الاستحواذ على 'إنستغرام' إلى ما سمّاه 'التهام الشبكة'، بحسب تقرير نشره موقع 'تك كرانش' واطلعت عليه 'العربية Business'.
مشيرًا إلى أن استمرار نمو 'إنستغرام' قد يُهدد مكانة 'فيسبوك'، ويُضعف من أهميته الثقافية وربحيته، بحسب وصفه.
في رسالة موجهة إلى كبار التنفيذيين في 'ميتا' آنذاك، من بينهم شيريل ساندبرغ وكريس كوكس وخافيير أوليفان، كتب زوكربيرغ أن البيانات تُظهر تراجعًا واضحًا في تفاعل المستخدمين مع 'فيسبوك' بمجرد انضمامهم إلى 'إنستغرام'.
وقال: 'إذا انهار تفاعل المستخدمين في شبكة فيسبوك، فقد يكون لذلك نتائج كارثية تتجاوز توقعاتنا'.
واقترح زوكربيرغ في الرسالة اتخاذ عدة إجراءات للحد من هذا التهديد، منها تقليص الحملات الترويجية لتطبيق 'إنستغرام'، وبناء 'جسور تكامل' بين التطبيقات لجعلها تعمل كشبكة موحدة.
كما أشار إلى إمكانية دمج خدمات المكالمات الصوتية والمرئية بين 'واتساب'، و'ماسنجر'، و'إنستغرام'.
ما اقترحته 'ميتا' يُستخدم اليوم ضدها
في القضية التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، تُحاول السلطات إثبات أن 'ميتا' استخدمت عمليات استحواذها على تطبيقات مثل 'إنستغرام' و'واتساب' للحفاظ على هيمنتها في سوق التواصل الاجتماعي، وهو ما نفته الشركة.
الغريب أن أحد اقتراحات زوكربيرغ في الرسالة الداخلية كان فصل 'إنستغرام' تمامًا عن 'فيسبوك'، في خطوة قال إنها قد تُنقذ تفاعل المستخدمين، وتُحافظ على ولاء مؤسسي التطبيق، كيفن سيستروم ومايك كريجر، اللذين غادرا الشركة لاحقًا في سبتمبر من نفس العام.
كما شجّع على وضع هوية 'فيسبوك' بوضوح داخل التطبيقات الأخرى، مثل 'إنستغرام من فيسبوك' و'واتساب من فيسبوك'، وهي السياسة التي اعتمدتها الشركة لاحقًا ضمن حملتها لإعادة ترسيخ علامتها.
وفيما تستمر المعركة القانونية، تحاول لجنة التجارة الفيدرالية استخدام هذه الرسائل كدليل على نية 'ميتا' التحكم في السوق ومنع المنافسة، وهو ما قد يُجبر الشركة، في حال إدانتها، على فصل 'إنستغرام' و'واتساب' مستقبلاً – تمامًا كما توقّع زوكربيرغ قبل سبع سنوات.
وقالت 'ميتا' في بيان دفاعي إن 'الوثائق قديمة ولا تعكس السياق الكامل، وقد سبق للجنة مراجعتها'، مشيرة إلى أن السوق يشهد تنافسًا حادًا يتجاوز هذه الرسائل.