شهدت مستوطنة غوش عتصيون في قضاء الخليل بالضفة الغربية اضطرابات واشتباكات خلال عمليات هدم نفذتها قوات الأمن ضد مبان غير قانونية لمستوطنين.

وأفادت منظومة الأمن الإسرائيلية: 'قائد قيادة المنطقة الوسطى وقع على أمر الهدم، بعد أن نفذت من المكان أعمال إجرامية وحوادث خطيرة من العنف والجريمة أثرت على أمن المنطقة'.

من جانبه، أيد رئيس مجلس غوش عتصيون، يارون روزنتال، قرار الهدم الصادر عن المنظومة الأمنية، قائلا: 'لا يمكن تطوير غوش عتصيون بينما تقوم مجموعة صغيرة من الأشخاص بالاستيلاء على مئات الدونمات وبناء مبان عشوائية تحديدا على الأرض المخصصة لبناء آلاف وحدات السكن للجيل القادم. هذه بناءات قرصنية تخلق فوضى كاملة – هكذا لا تُبنى مستوطنات'.

بينما قال المستوطنون في المكان: 'نتحدث عن تلة تسكنها 25 عائلة، هذا هدم واسع النطاق لم نشهد مثله في العقد الأخير. لسنوات طويلة عانت المنطقة من استيلاء عربي منفلت'.

ومن المتوقع أن يحاول مئات المتظاهرين الوصول إلى الموقع احتجاجا على الهدم، استجابة لدعوات ناشطي اليمين وشخصيات بارزة في الضفة الغربية، فيما قام الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بفرض حواجز على الطرق المؤدية للمنطقة لمنع تنقل المحتجين.

وتُعد عملية الهدم الحالية استثنائية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث اقتصرت عمليات الهدم السابقة على نطاق أصغر، بينما تشارك اليوم قوات أمنية كبيرة.

وتقع تلة شرق غوش عتصيون ضمن المنطقة C الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ومن المقرر هدم نحو 20 مبنى في العملية.

المصدر: RT