أنهت الولايات المتحدة إنتاج عملة 'البنس' (سنت واحد) بعد أكثر من 230 عامًا، حيث من المقرر أن تقوم دار سك العملة في فيلادلفيا بسك الدفعة الأخيرة يوم الخميس.

تأتي هذه الخطوة، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب في فبراير، بهدف توفير النفقات الحكومية، إذ تبلغ تكلفة إنتاج العملة الواحدة أربعة أضعاف قيمتها الاسمية تقريبًا.

ووفقًا لوزارة الخزانة، فإن تكلفة صنع 'البنس'، الذي يحمل صورة الرئيس أبراهام لينكولن والمصنوع من الزنك المطلي بالنحاس، تبلغ حاليًا حوالي أربعة سنتات، أي أكثر من ضعف تكلفته قبل عقد من الزمان.

وتقدر الحكومة أن قرار وقف الإنتاج سيوفر حوالي 56 مليون دولار سنويًا.

ورغم أن العملات الحالية ستظل قيد التداول، إلا أن الإلغاء التدريجي دفع الشركات بالفعل إلى البدء في تعديل الأسعار وتقريبها لأعلى، ما أثار مخاوف من زيادة التكاليف على المستهلكين.

وقدرت دراسة أجراها باحثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند أن هذه الخطوة قد تكلف المستهلكين 6 ملايين دولار سنويًا.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 300 مليار قطعة من 'البنس' ستظل في التداول، وهو ما يتجاوز بكثير الاحتياجات التجارية.

تتبع الولايات المتحدة بذلك دولًا أخرى مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا التي ألغت عملاتها ذات القيمة المنخفضة.

ومع نهاية عصر 'البنس'، تحولت الأنظار الآن إلى عملة 'النيكل' (خمسة سنتات)، التي تبلغ تكلفة إنتاجها حاليًا حوالي 14 سنتًا.