اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
في مشهد يُجسد معاناة الغزيين تحت وطأة الحرب، نجحت طواقم الدفاع المدني بقطاع غزة في إجراء عملية توليد عاجلة في منتصف الليل، وسط دوي القصف ونار القذائف.
وأشار الدفاع المدني في بيان إلى أن طواقمه اضطرت إلى إجراء عملية ولادة طارئة داخل المركبة أثناء نقلها سيدة حامل إلى مستشفى في شمال غزة، بعد أن أصبح الطريق المؤدي للمركز الطبي خطيرا بسبب القصف الإسرائيلي.
وتحت أضواء خافتة من كشافات الهواتف المحمولة، وفي ظروف بالغة الصعوبة، وُلدت الطفلة بسلام داخل سيارة الإسعاف المتواضعة، لتكون شاهدةً جديدة على جرائم الحرب في القطاع المحاصر.
وأضاف البيان: 'في وقت تتوقف فيه كل مقومات الحياة في غزة، تواصل طواقمنا أداء رسالتها الإنسانية النبيلة، وسط صمت العالم وظلمه، وستبقى طفلتنا شاهد جديد على حرب الإبادة وسط مستقبل مجهول ينتظرها'.
يأتي هذا الحادث في إطار سلسلة المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة، حيث تتحول أبسط الخدمات الطبية إلى تحديات مستحيلة تحت وطأة الحرب الدموية المستمرة.
تبقى هذه العملية شهادة حية على صمود الشعب الفلسطيني، وإثباتا جديدا على فظاعة الحرب التي تحول حتى لحظات الميلاد إلى كفاح من أجل البقاء.
المصدر: RT