أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، أن جيشه سيبدأ في تجنيد المتدينين الإسرائيليين المعروفين بـ”الحريديم” ابتداء من الشهر المقبل.

ولم تعلق الأحزاب الدينية الإسرائيلية على الفور على هذا القرار.

وقالت وزارة جيش الاحتلال، في بيان: “أجرى غالانت صباح امس الثلاثاء مناقشة حول الترتيبات لتجنيد أفراد من الحريديم في الجيش”بمشاركة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ونائبه أمير برعام” ومسؤولين آخرين.

أن “غالانت وافق في نهاية المناقشة على توصية الجيش باستدعاء أفراد من الحريديم للخدمة اعتبارا من شهر اب”.

ولم يذكر البيان عدد أفراد الحريديم الذين سيتم استدعائهم للخدمة في الجيش، لكن صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية الخاصة ذكرت أن جيش الاحتلال أفاد بأنه يمكنه دمج حوالي 3000 من الحريديم بصفوفه على الفور، إضافة إلى 1800 مجندين بالفعل”.

وأوضحت الصحيفة أن الـ3000 هؤلاء هم من بين حوالي 10000-12000 طالب من الحريديم في الصفوف الدراسية حاليا.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قررتالمحكمة العليا الإسرائيليةإلزام الحريديم بالتجنيد فيجيش الاحتلال ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان الدولة العبرية ، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.

ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.

لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخسائر جيش الإحتلال الكبيرة زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في “تحمّل أعباء الحرب”.