اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
#سواليف
بطلبه 'العفو' دون إقرار بالذنب أو تعهد بمغادرة الحياة السياسية، يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، الرئيس إسحاق #هرتسوغ في #معضلة.
فمن ناحية، تطالب المعارضة الإسرائيلية هرتسوغ برفض طلب نتنياهو (76 عاما)، ما لم يقر بالذنب في #ملفات_الفساد ويتعهد بالانسحاب من الحياة السياسية.
ومن ناحية أخرى، طلب الرئيس الأميركي دونالد #ترامب رسميا من هرتسوغ العفو عن نتنياهو، الذي يرأس الحكومة الحالية منذ أواخر 2022.
كما أن وزراء الحكومة يعتبرون أن من شأن العفو عن نتنياهو وإنهاء محاكمته، إعادة الوحدة بين الإسرائيليين في ظل خلافات عديدة.
وفي حين تبدو محاولة لضبط النفس، سرب مكتب نتنياهو لوسائل الإعلام أن نظر هرتسوغ في طلب العفو سيتطلب أسابيع من البحث.
والأحد، قدّم نتنياهو طلبا رسميا إلى هرتسوغ للعفو عنه ووقف محاكمته في 3 قضايا فساد تستلزم سجنه في حال إدانته.
ومنذ بداية محاكمته، رفض نتنياهو الاعتراف بالذنب وتقديم طلب للعفو عنه، في حين لا يتيح القانون الإسرائيلي للرئيس منح العفو إلا بعد الإقرار بالذنب.
ثمن العفو
و'تفيد أجواء مكتب الرئيس هرتسوغ بأن منح العفو لنتنياهو لن يكون بلا مقابل'، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الاثنين.
وأضافت الهيئة أن هرتسوغ يدرس اشتراط تنحي نتنياهو عن منصبه حتى ولو لفترة ووقف مسار التعديلات القضائية المثيرة للجدل، في حال قرر قبول طلب العفو.
ونقلت الهيئة عن مقربين من هرتسوغ، لم تسمهم، قولهم إن نتنياهو 'لن يحصل على عفو بدون ثمن سياسي واضح'، والرئيس لن يمنحه عفوا 'غير مشروط' كما طلب.
وقالت إن 'هرتسوغ قد يسمح لنتنياهو بالعودة للحياة السياسية بعد الانتخابات (أكتوبر/تشرين الأول 2026) إذا فاز فيها، لكن ليس أثناء فترة العفو'.
غير أن ديوان الرئاسة نفى، اليوم الاثنين، صحة التقارير الراهنة، وقال في بيان إنه لم تبدأ بعد مناقشة الطلب، والملف لا يزال في مرحلة جمع الآراء المهنية من الجهات المختصة.
وشدد الديوان على أن هرتسوغ لن يخضع لأي ضغوط من أي طرف.
حديث في الإعلام الإسرائيلي عن إقرار نتنياهو بالذنب واعتزال الحياة السياسية كشرط لحصوله على العفو (الأوروبية)
انتخابات مبكرة
في المقابل، نقلت الهيئة عن مقربين من نتنياهو، لم تسمهم، قولهم إن مسألة اعتزاله الحياة السياسية غير واردة، مبينين أن طلب العفو قُدّم بتنسيق كامل مع الرئيس ترامب.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعث ترامب برسالة رسمية إلى مكتب هرتسوغ يطلب منه فيها إصدار عفو عن نتنياهو.
بدورها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، أمس الأحد، أنه لا يُتوقع من نتنياهو الموافقة على مغادرة الحياة السياسية. واستدركت بالقول إنه قد يوافق على العفو مقابل انتخابات مبكرة.
وتشير التقديرات إلى أن المفاوضات ستستمر لأسابيع، لكن مساعدي نتنياهو قالوا إنهم لن يجروا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بشأن العفو، بحسب القناة.
وأضاف مساعدو نتنياهو أنه إما أن يكون هناك عفو غير مشروط، وإما أن يستمر رئيس الوزراء في محاكمته حتى تبرئته.
ونقلت القناة عن مصادر بوزارة العدل أن طلب نتنياهو ليس للعفو، بل طلب لإلغاء المحاكمة أو تبرئته من القضايا.
ووصفت المصادر طلب نتنياهو بأنه رسالة تهديد، وهو يدعي أنه إذا لم يحصل على العفو، فسيواصل التعديلات القضائية وتدمير الإعلام الحر.
وتصر حكومة نتنياهو على تمرير تعديلات قضائية تدعي أنها تعزز الفصل بين السلطات، في حين تقول المعارضة إنها تستهدف السيطرة على السلطة القضائية.
في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، قالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية إن طلب نتنياهو يتميز بوقاحة لا تُضاهى، مشيرة إلى أنه حتى وهو يطلب العفو، يُصرّ على التلميح إلى أن القضايا مفبركة ويُصوّر جهاز إنفاذ القانون بأنه جهاز إجرامي.
واعتبرت أنه إذا وافق هرتسوغ على الطلب، فسيكون استسلاما من الدولة لبلطجة وفساد الرجل الذي يرأس حكومتها.
ملفات فساد
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات.
ويتعلق 'الملف 1000' باتهامات بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
وفي 'الملف 2000' يُتهم نتنياهو بالتفاوض مع ناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية (يمين وسط) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما 'الملف 4000' فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع 'واللا' الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة 'بيزك' للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة لاعتقال نتنياهو، لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.












































