قطاع غزة - شبكة قدس: نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو ظهر فيه أسيران إسرائيليان، في وقت تتواصل فيه مجازر الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وقال الأسير الإسرائيلي يوسف حاييم أوحانا، إنه يجلس إلى جانب الأسير إلكانا بوحبوت، الذي يعاني من أمراض جسدية ونفسية، حسب تعبيره.

وأضاف: 'أنا الأسير رقم 21، وبجانبي الأسير رقم 22. لا أريد الحديث عن نفسي، بل عن زميلي، لأن حالته الصحية والنفسية صعبة جداً. منذ أن علمنا بأن الحرب مستمرة منذ أشهر، أدركنا أن حياتنا في خطر، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف عن إيذاء نفسه. لقد فقدنا الأمل'.

وأشار إلى أن بوحبوت حاول قبل أيام إيذاء نفسه، وأنه تدخل مع أحد مقاتلي القسام لمنعه من ذلك. وأضاف: 'حتى إنه حاول إيذاءنا بعد أن منعناه. لماذا وصلنا إلى هذه الحالة؟ حياتنا أصبحت حرجة. كل دقيقة تمر هنا هي دقيقة حرجة'.

وتابع: 'الأسير رقم 22 لا يستطيع النوم، ويرفض تناول الطعام والشراب. نحن نعيش واقعاً فظيعاً، لا يوجد لدينا حتى القليل من الطعام. زميلي لا يستطيع القيام بأي شيء سوى التخيل والتفكير بابنه وزوجته. فماذا تنتظرون؟ حتى تنفد المحاليل؟ ماذا سيحدث لو تركته لوحده؟'.

وقال أوحانا: 'أنا أيضًا توقفت عن الطعام، ومصيري مرتبط بمصير زميلي. وإلى الطيارين الإسرائيليين، أنا فخور بمن قرروا عدم التحليق وتوقيع عرائض لرفض القصف، لكن في الوقت ذاته هناك من يقصفوننا نحن والمدنيين. ماذا تقولون لعائلاتكم؟'.

ووجّه رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي قائلاً: 'حتى الآن، لا يزال بعض الأسرى على قيد الحياة. إذا أردتم معرفة عددهم، اسألوا سارة نتنياهو. وأنتِ يا سارة، قولي ببساطة الرقم الذي تريدين أن يبقى حيًا لنعود إلى بيوتنا. كم يجب أن يموت قبل أن ينتهي هذا؟'.

وختم بالقول: 'كل قطرة دم تسفك أمامكم هي شهادة حية. أيديكم ملطخة بالدماء يا من تتخذون القرارات. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب'.