أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الأخير أقرّ خطة من 28 نقطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا، تقوم على مبدأ 'الأرض مقابل الضمانات الأمنية'، وتم تطويرها بهدوء خلال الأسابيع الأخيرة بالتشاور مع المبعوث الروسي كيريل ديميترييف ومسؤولين أوكرانيين.

وبحسب ما ورد، شارك في صياغة الخطة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه. دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وصهر ترامب جاريد كوشنر.

وأكد المسؤول أنّ الخطة تركز على منح الطرفين ضمانات أمنية لضمان سلام دائم، وتشمل عناصر مهمة تتيح لأوكرانيا تحقيق استقرار طويل الأمد، وفق ما ذكرت شبكة 'إن بي سي نيوز'.

غير أنّ تفاصيل الخطة لم يُكشف عنها بالكامل، إذ لم يتم عرضها بعد على الجانب الأوكراني، الذي أُبلغ فقط بالخطوط العريضة ولم يُطلب منه تقديم ملاحظات، وفق ما أفادت مصادر قريبة من الحكومة الأوكرانية ومسؤول أوروبي.

في هذا السياق، نقل موقع 'أكسيوس' عن مسؤول أميركي قوله إنّ 'خطة ترامب الجديدة لإنهاء الحرب ستمنح روسيا أجزاء من شرق أوكرانيا لا تسيطر عليها حاليًّا، مقابل ضمان أمني أميركي لأوكرانيا وأوروبا ضد أي اعتداء روسي في المستقبل.

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ 'أوكرانيا وداعميها سيعتبرون ذلك تنازلًا هائلًا لروسيا'، ويرى البيت الأبيض أنّ أوكرانيا ستخسر أراضيها على الأرجح إذا استمرت الحرب، و'لذلك من مصلحة أوكرانيا التوصل إلى اتفاق الآن'.

وتدعو خطة ترامب، بحسب 'أكسيوس'، روسيا إلى 'الحصول على السيطرة الفعلية الكاملة على لوغانسك ودونيتسك (يشار إليهما باسم دونباس)، رغم أنّ أوكرانيا لا تزال تسيطر على نحو 14.5٪ من الأراضي هناك، وفقًا لأحدث تحليل أجراه 'معهد دراسة الحرب'.

وبحسب الموقع، زعم مسؤول أوكراني أنّ الخطة الأميركية تتضمن أيضًا قيودًا على حجم الجيش الأوكراني وأسلحته بعيدة المدى، مقابل ضمانات أمنية أميركية، مؤكدًا أنّ الخطة الأميركية تتضمن 'تنازلات إقليمية' أوكرانية في دونباس.

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أنّ 'أي خطة لإحلال السلام في أوكرانيا يجب أن تقضي على الأسباب الجذرية للصراع'.

وقال بيسكوف: 'إنّه على الرغم من وجود اتصالات مع الولايات المتحدة، لا توجد حالياً مفاوضات معها بشأن خطة كهذه'.

وأحجم بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اطلع على تفاصيل خطة السلام في أوكرانيا التي وردت تقارير بشأنها.

وعلى الرغم من عقد جولات مفاوضات كثيرة بين روسيا وأوكرانيا هذا العام في إسطنبول، لا تزال مواقف الطرفين متعارضة تماماً بشأن شروط السلام، وإقرار وقف إطلاق النار.