لم يكن الشبان الذين قرروا توثيق جلستهم الهادئة على ضفاف نهر الفرات في حويجة صكر بمدينة دير الزور، يتوقّعون أن يتحوّل الفيديو الذي يصور لحظات العزف والغناء وتبادل الطعام والفواكه، إلى تسجيل يوثق إصابة أحدهم برصاصة طائشة في قدمه.

المشهد الذي نشرته صفحات محلية، بدأ بأجواء عفوية سادها العزف والغناء، استمرت حتى إصابة قدم أحد الأصدقاء، تبعه ارتباك واضح مع كلمات مثل 'عادي عادي' وكأن المشهد بات اعتيادياً، ولم يُعرف حتى اللحظة مصدر الطلق الناري، كما لم تصدر أي بيانات رسمية حول الحادثة أو الحالة الصحية للمصاب.

الحادثة أعادت التذكير بخطر الرصاص العشوائي، الذي لطالما شكّل هاجساً في عدد من المناطق، وخصوصاً في التجمعات العامة والمناسبات، وسط مطالبات متكررة بوضع حد لهذه الظاهرة التي قد تحوّل لحظة عادية إلى مأساة شخصية.

وبدا وكأن الشاب نجا من الموت بأعجوبة، خصوصاً مع العدد غير القليل لضحايا الرصاص العشوائي خلال السنوات القليلة الفائتة، بينما طالب أهالي المدينة بضبط السلاح المنفلت، خصوصاً بالقرب من الأماكن العامة فضفاف الفرات المتنفس شبه الوحيد للديريين.