اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
تشهد منطقة دير الأحمر معركة انتخابية واسعة بعد فشل التوافق الذي سعت إليه القوات اللبنانية لتوحيد الصفوف وتفادي الصدامات الانتخابية، ما أدى إلى فتح الباب أمام مواجهات انتخابية في ٨ بلدات. وبرغم الجهود التي بُذلت في الكواليس، إلا أن حسابات العائلات والمصالح المحلية طغت على التوجهات الحزبية، فاختار عدد من المرشحين خوض الانتخابات منفردين، رافضين الانضواء في لوائح توافقية، رغبةً في تسجيل مواقف شخصية أو عائلية، في وقت كانت الرغبة تجنيب المنطقة الانتخابات.
وقد بلغت نسبة الاقتراع في دير الأحمر حوالي ١٠ ٪حتى الساعة، وسط حركة انتخابية خجولة يتوقع أن تنشط في الساعات المقبلة. وكانت بلدة برقا الوحيدة التي حُسمت بالتزكية، حيث فاز المجلس البلدي المؤلف من ٩ أعضاء مع المختار دون خوض معركة انتخابية. أما دير الأحمر، فشهدت تشكيل لائحة مكتملة من ١٥ عضوًا في مواجهة ٤ مرشحين منفردين، فيما تتكرر الصورة في عيناتا (لائحة من ١٢ عضوًا مقابل ٣ مستقلين)، والزرازير (لائحتان تتنافسان على ٩ مقاعد)، وكذلك في القدام، نبحا المحفارة، وبتدعي حيث تدور المنافسة بين لائحتين في كل بلدة، أما بشوات فتشهد معركة بين لائحة مكتملة و٣ مرشحين منفردين.
وتُظهر هذه الانتخابات أن الاعتبارات العائلية لا تزال تتحكم في جزء كبير من الحياة البلدية في المنطقة، حيث تتراجع أحيانًا الحسابات الحزبية أمام الثقل العائلي، رغم محاولات بعض القوى السياسية توجيه المعركة أو التوصل إلى تسويات شاملة