القدس- معا- توافد المصلّون، مساء اليوم الثلاثاء، إلى المسجد الأقصى المبارك، عقب إعادة فتحه بعد إغلاق وحصار استمر 13 يومًا، بفعل ما سمّته سلطات الاحتلال 'حالة الطوارئ في الحرب'، وفق تعليمات الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأعلنت الجبهة الداخلية رفع جميع القيود المفروضة في مختلف المناطق، والانتقال من 'النشاطات المشددة' إلى 'النشاطات الكاملة' دون تقييدات، بما يشمل المؤسسات التعليمية، أماكن العمل، والتجمعات العامة، وذلك عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وتدخل التعليمات الجديدة حيّز التنفيذ ابتداءً من الساعة الثامنة مساء الثلاثاء 24 حزيران/يونيو، وحتى مساء الخميس 26 من الشهر نفسه، عند الساعة الثامنة مساءً.

وفي القدس، فتحت سلطات الاحتلال ثلاثة أبواب من أبواب المسجد الأقصى: باب حطة، باب السلسلة، وباب المجلس، وسمحت بدخول المصلين إليه.

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى بالكامل منذ الثالث عشر من حزيران/يونيو الجاري، مع بداية العملية العسكرية بين إسرائيل وإيران، وسمحت فقط بدخول موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، وبعد ستة أيام، أجرت فتحًا جزئيًا للمسجد، من خلال بابَي حطة والسلسلة، وفرضت قيودًا مشددة تمثلت بتحديد عدد المصلين بـ500 شخص فقط، وتحديد أماكن الصلاة داخل المصليات المسقوفة، ثم عادت وأغلقت المسجد من جديد بتاريخ 22 حزيران باستثناء السماح بدخول موظفي دائرة الأوقاف.

وعلى مدار فترة اغلاق الأقصى، استمرت الشعائر الدينية والصلوات فيه، بمن حضر من موظفي الأوقاف.

وفور الإعلان عن إعادة فتح المسجد الأقصى، دعت جماعات 'الهيكل' المتطرفة إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد خلال فترتي الاقتحامات يوم غد الأربعاء.